عقوق الوالدين في القرآن

لقد حثنا الله عز وجل على الإحسان إلى الوالدين ، فيقول تعالى " وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً " ( الإسراء 23 ) . كما حثنا الله عز وجل على صلة الرحم ، وجعل قطع الرحم من الكبائر التي تستوجب اللعنة ، في قوله تعالى " وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۙ أُولَٰئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ " ( الرعد 25 ) . لذا فعقوق الوالدين من الكبائر ، فهما أصل الرحم ، ولا حاجة لدينا لنص في القرآن على عقوبة العاق لوالديه . وعقوق الوالدين من أكبر الكبائر في الحديث النبوى ، فيروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال " أَلا أُنَبِّئُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ قُلْنا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ، وكانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ فقالَ: ألا وقَوْلُ الزُّورِ، وشَهادَةُ الزُّورِ، ألا وقَوْلُ الزُّورِ، وشَهادَةُ الزُّورِ فَما زالَ يقولُها، حتَّى قُلتُ: لا يَسْكُتُ " وليس م