حُكم مصافحة الرجال للنساء

للمصافحة باليد فضل في الحديث النبوي فعن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه، وأخذ بيده فصافحه؛ تناثرت خطاياهما، كما يتناثر ورق الشجر. قال الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط، وَرُوَاته لَا أعلم فيهم مجروحًا. وقال الشيخ الألباني: صحيح لغيره. وعن أنس -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من عبدين متحابين في الله، يستقبل أحدهما صاحبه فيصافحه، ويصليان على النبي صلى الله عليه وسلم، إلا لم يفترقا حتى تغفر ذنوبهما ما تقدم منها، وما تأخر. رواه أبو يعلى في مسنده، والبيهقي في شعب الإيمان، وضعفه الألباني. وفي ذلك لم يستثني النبي مصافح الرجال للنساء من فضل المصافحة ، أما عن قوله صلى الله عليه وسلم " إني لا أصافحُ النساءَ " فليس في الحديث أي تكليف لأتباع النبي بعدم مصافحة النساء وإنما في ذلك خاصية خاصة بالنبي فقط دون باقي المؤمنين . أما ما رواه الطبراني وغيره عن معقل بن يسار ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط م