مدى جواز نقل الأعضاء في القرآن

أنزل الله عز وجل القرآن الكريم تبياناً لكل شئ ، مصداقاً لقوله تعالى " ... وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ... " ( النحل 89 ) . وقد وضحنا في مقال سابق عن الموت في القرآن ، الدليل على الموت بالقرآن ، وهو غياب كل من حاستي السمع والبصر . وما دام لدينا في القرآن دليلاً على الموت ، فيمكن تحديد ما هي الأعضاء التي يجوز نقلها بعد الموت إلى إنسان حي ، أو من إنسان حي إلى إنسان حي آخر . ومن المعلوم أن جسد الإنسان يبلى بعد الموت ويتحول إلى تراباً وعظاماً كما في قوله تعالى " وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ " ( الواقعة 47) . والعظام بعد الموت تتفكك ، وحتى وإن تحولت إلى الحالة الترابية تظل على هيئتها الكيمائية لأن العظام يوم القيامة تُجمع من جديد ومنها يبعث الإنسان ، لقوله تعالى " أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ " (القيامة 3-4). لذا فمن العظام وبصمات الأصابع ، نحدد ماهية الإنسان التي لا تتكرر في إنسان آخ