حب الأنداد في القرآن
نواصل في هذا المقال ، حديثنا عن الحب في القرآن ، وذلك بالحديث عن قوله تعالى " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ " ( البقرة 165 ) .
وهنا نقول أن الند في هذة الآية ليس بالضرورة أن يكون شريكاً في العبادة .
ولكن الند هو كل من يُحب من دون الله .
فالند قد يكون السادة الذين يضلون أتباعهم ، كما في قوله تعالى " وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا " (الأحزاب 67) .
وفي العصر الحديث ، تنوعت أشكال حب الأنداد .
فمن حب الأنداد في العصر الحديث ، حب أو تشجيع الأندية الرياضية ، حب النقابات التي ينتمون إليها ، حب الأحزاب .
وليس المشكلة في مجرد الحب ، ولكن المشكلة في الجمع بين الحب والظلم . فيقول تعالى " وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ " ( البقرة 165 ) .
فيا أخي العزيز ، يا من تحب ناديك أو نقابتك أو حزبك ، إياك أن تجمع بين حبك والظلم ، فالظلم ظلمات يوم القيامة ، أو كما قال رسول الله .
هذا ومازال للحديث بقية .
ندعو الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل .
هذا وبالله التوفيق .
محمد عبد الرحيم الغزالي
![]() |
حب الأنداد في القرآن |
تعليقات
إرسال تعليق