حب الأبناء في القرآن
نواصل في هذا المقال ، حديثنا عن الحب في القرآن ، ونخصص هذا المقال للحديث عن حب الأبناء في القرآن .
فلقد فُطر الإنسان على حب الأبناء والبنين ، فيقول تعالى " زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ " ( آل عمران 14 ) .
ولقد وصى الله الإنسان بوالديه ، فيقول تعالى " وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا " ( العنكبوت 8 ) .
ويجب على كل إنسان ألا يميز في المعاملة بين الأبناء من صلبه ، وأن يساوي بينهم في الهبات ، فعن النعمان بن بشير قال: تصدق عليَّ أبي ببعض ماله، فقالت أمي: عمرة لا أرضى حتى تشهد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "أكل ولدك نحلته مثل هذا؟" قال: لا. قال: "اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم" [متفق عليه] .
والتفرقة بين الأبناء في المعاملة ، هي أحد أسباب الحسد بين الأبناء ، ولنا في قصة أبناء يعقوب عليه السلام عبرة ، فيقول تعالى " إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ " (يوسف 8) .
وهنا نوضح أن التمييز في المعاملة بين الأبناء ، إذا كان أسلوباً لتربية الأبناء ، جائز ، بشرط ألا يتسرب حب إبن دون الآخر لقلب الوالد أو الوالدة .
أما إذا كان القلب يميل لأحد الأبناء دون الآخر ، فذلك ضلال مبين ، كما ذكرنا في قصة أبناء يعقوب عليه السلام.
هذا ومازال للحديث عن الحب في القرآن بقية .
ندعو الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل .
هذا وبالله التوفيق .
محمد عبد الرحيم الغزالي
![]() |
حب الأبناء في القرآن |
تعليقات
إرسال تعليق