المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢٣

فتنة خلق الزمان والمكان

صورة
     يقول الله عز وجل في الحديث القدسي " يُؤذيني ابن آدم؛ يسبُّ الدهر، وأنا الدهر، أُقلِّب الليل والنَّهار " والدهر هو الزمان بلغتنا الدارجة.   لذا فالله لم يخلق الزمان ، ولكنه خلق تقلب الليل والنهار لنستدل به على الزمان ، فيقول تعالى " وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ " (الليل 33) . كذلك الله لم يخلق المكان ، والمقصود بالمكان هو عموم الإتجاهات الستة وهي " فوق ، تحت ، يمين ، شمال ، أمام ، خلف " . فالله لم يخلق هذة الإتجاهات ، ولكنه خلق الموجودات التي نستدل بها على المكان .  فيقول تعالى " وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ " ( المؤمنون 17) .  والفوق يشمل التحت .  فالله خلق السموات لنستدل بها على الأرض وكرويتها ، فيقول تعالى " وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا " ( النازعات 30) .    لذا فإنه في أي موضع في الأرض تكون السماء فوقك كما بالآية . وما ينطبق على الفوق والتحت ، ينطبق على اليمين والشمال ، وينطبق على الأمام والخلف .

آخر علامات يوم القيامة في القرآن

صورة
    في هذا المقال ، نتحدث عن عذاب غريب ورد في القرآن ، وهو أن يحشر المرء يوم القيامة أعمى ، في قوله تعالى " وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ * وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ ۚ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىٰ " ( طه 124 - 127 ) .   ونقول في تفسير هذة الآيات ، أنه يأتي يوم من أيام الدنيا ، في آخر الزمان ، ينسى فيه الناس  آيات الله وخاصة المتعلقة بعذاب المجرمين مرتكبي الكبائر ، مثل عذاب آكل مال اليتيم والقتل العمد والسرقة وغيرها من الكبائر .   بعد هذا اليوم لا يهبط العذاب على المجرمين في الدنيا ، وينسى الله آياته في الكون كما في قوله تعالى "فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ " ( الأعراف 51 ) .   وبعد هذا اليوم يحشر مرتكب الكبيرة يوم القيامة أعمى ، عقاباً

معاني الدِّين في القرآن

صورة
    نواصل في هذا المقال ، ما بدأناه في هذة المدونة ، من الحديث عن معاني بعض المصطلحات في القرآن . وفي هذا المقال ، نتحدث عن معاني مصطلح " الدِّين " في القرآن . فالدِّين في القرآن يأتي بمعنى الحساب يوم القيامة ، كما في الآيات :   .  " وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ " ( المدثر 46 ) .   . " وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ * الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ " ( المطففين 10 - 12 ) .   وكما تعودنا في هذة المدونة ، فإننا نفسر المصطلح بضده في القرآن . كما يقول الشاعر " بضدها تتبين الأشياء " .   فضد الدِّين في القرآن ، الإلحاد ، ويتضح ذلك من التشابه بين الآيات ، في قوله تعالى " وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا " ، وقوله تعالى " وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ "  (الحج 25) .   وضد الدِّين في القرآن ، الكفر ، كما في قوله تعالى " فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون

إدعاء محبة الله لليهود والنصارى

صورة
    نختتم في هذا المقال ، حديثنا عن الحب في القرآن ، وفي هذا المقال نتحدث عن تفسير قوله تعالى " وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ۖ بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ ۚ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۚ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ " (المائدة 18) .   ونقول أن اليهود والنصارى ، لو قالوا نحن أبناء الله وسكتوا ، أو لو قالوا نحن أحباء الله وسكتوا ، لجاز تأويل البنوة أو الحب على معنى آخر غير معناها الأصلى .   ولكنهم قالوا  " نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ "، فلم يتركوا فرصة للتأويل . ونحن في هذة المدونة نفسر كل مصطلح بضده ، وقد وضحنا أن للحب أكثر من معنى في القرآن في مقال سابق .   ندعو الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل . هذا وبالله التوفيق . محمد عبد الرحيم الغزالي       إدعاء محبة الله لليهود والنصارى    

حب الأنداد في القرآن

صورة
    نواصل في هذا المقال ، حديثنا عن الحب في القرآن ، وذلك بالحديث عن قوله تعالى " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ   " ( البقرة 165 ) . وهنا نقول أن الند في هذة الآية ليس بالضرورة أن يكون شريكاً في العبادة . ولكن الند هو كل من يُحب من دون الله . فالند قد يكون السادة الذين يضلون أتباعهم ، كما في قوله تعالى " وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا " (الأحزاب 67) . وفي العصر الحديث ، تنوعت أشكال حب الأنداد . فمن حب الأنداد في العصر الحديث ، حب أو تشجيع الأندية الرياضية ، حب النقابات التي ينتمون إليها ، حب الأحزاب . وليس المشكلة في مجرد الحب ، ولكن المشكلة في الجمع بين الحب والظلم . فيقول تعالى " وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا و

حب الأوطان في القرآن والحديث النبوي

صورة
     نواصل في هذا المقال حديثنا عن الحب في القرآن ، وفي هذا المقال نتحدث عن حب الأوطان في القرآن والحديث النبوي .   فمن الفطرة أن يحب الإنسان وطنه والمكان الذي نشأ فيه , وليس من الحب المنبوذ في القرآن حب الأوطان .   ولنا في رسول الله أسوة حسنة ، فعَنْ عبداللَّهِ بْنِ عَدِيِّ ابْنِ الْحَمْرَاءِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ وَهُوَ وَاقِفٌ بِالْحَزْوَرَةِ فِي سُوقِ مَكَّةَ: وَاَللَّهِ إنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلَى اللَّهِ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.  وفي القرآن نهي الله عز وجل المؤمنين أن يعتدوا على من لم يخرجوهم من ديارهم  " أي أوطانهم " ولم يقاتلونهم في الدين فيقول تعالى " لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ " (الممتحنة 8) .   كذلك ذُكر في القرآن أن الناس مقسمين إلى شعوب وقبائل ، وكذلك الأمر با

حب الأبناء في القرآن

صورة
    نواصل في هذا المقال ، حديثنا عن الحب في القرآن ، ونخصص هذا المقال للحديث عن حب الأبناء في القرآن .   فلقد فُطر الإنسان على حب الأبناء والبنين ، فيقول تعالى " زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ " ( آل عمران 14 ) . ولقد وصى الله الإنسان بوالديه ، فيقول تعالى " وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا " ( العنكبوت 8 ) . ويجب على كل إنسان ألا يميز في المعاملة بين الأبناء من صلبه ، وأن يساوي بينهم في الهبات ، فعن النعمان بن بشير قال: تصدق عليَّ أبي ببعض ماله، فقالت أمي: عمرة لا أرضى حتى تشهد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "أكل ولدك نحلته مثل هذا؟" قال: لا. قال: "اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم" [متفق عليه] . والتفرقة بين الأبناء في المعاملة ، هي أحد أسباب الحسد بين الأبناء ، ولنا في قصة أبناء يعقوب عليه السلام عبرة ، فيقول تعالى " إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ "

الحب المنبوذ في القرآن

صورة
    كما كتبنا مقالاً عن الحب المرغوب في القرآن ، نكتب هنا مقالاً عن الحب المنبوذ في القرآن . فكما أن الحب قد يكون مرغوباً ، قد يكون في بعض الأحيان منبوذاً . فمن الحب المنبوذ في القرآن ، حب الكفر على الإيمان ، كما في قوله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ " ( التوبة 23 ) . ومن الحب المنبوذ في القرآن ، حب الضلال على الهدى ، كما في قوله تعالى " وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ " ( فصلت 17 ) .   ومن الحب المنبوذ في القرآن ، حب الحياة الدنيا على الآخرة ، كما في قوله تعالى " الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآَخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ " ( إبراهيم 3 ) .   ومن الحب المنبوذ في القرآن ، حب الزنا والفاح

الحب المرغوب في القرآن

صورة
    نواصل في هذا المقال ، حديثنا عن المحبة في القرآن ، وكما تحدثنا عن أسباب محبة الله في القرآن ، وعن أسباب عدم محبة الله في القرآن . نتحدث هنا في هذا المقال عن الحب المرغوب في القرآن .   فالحب في القرآن قد يكون مرغوباً وقد يكون منبوذاً .   وعلى رأس الحب المرغوب في القرآن ، حب الله ورسوله ، كما في الآيات :    . " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ " ( آل عمران 31 - 32 ) .    . " قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ " (  التوبة 24 ) .   ومن الحب المرغوب في القرآن ، حب الدين

أسباب عدم محبة الله في القرآن

صورة
    نواصل في هذا المقال ، حديثنا عن المحبة في القرآن ، وكما تحدثنا عن أسباب محبة الله في القرآن ، نتحدث هنا عن أسباب عدم محبة الله في القرآن .    فمن أسباب عدم محبة الله ، الإعتداء ، كما في الآيات :   . " وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ " (البقرة 190 ) .    . " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ( المائدة 87 ) .   ." ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ " ( الأعراف 55  ) .   ومن أسباب عدم محبة الله ، الإفساد والفساد في الأرض و إهلاك الحرث والنسل ، كما في الآيات :    . " وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ " ( البقرة  205 ) .   . " كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ

أسباب محبة الله في القرآن

صورة
   نواصل في هذا المقال ، حديثنا عن الحب في القرآن ، وفي هذا المقال نتحدث عن أسباب محبة الله في القرآن . فمن أسباب محبة الله في القرآن ، الإنفاق والإحسان ، كما في الآيات :    .  " وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ " ( البقرة 195 ) .    . " الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ " ( آل عمران 134 ) .   ومن أسباب محبة الله في القرآن ، تقوى الله ، كما في الآيات :    .  " بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ " ( آل عمران 76 ) .    . " كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ "     ( التوبة 7 ) . وقد كتبنا من قبل عدة مقالات عن التقوى .   ومن أسباب

معاني الحب في القرآن

صورة
    نبدأ في هذا المقال ، بإذن الله ، سلسلة مقالات عن الحب في القرآن ، ونبدأها بمقال عن معاني الحب في القرآن .   وكما تعودنا فإننا نبين معنى المصطلح في القرآن ، بضده ، وذلك كما يقول الشاعر " بضدها تتبين الأشياء " .   فضد الحب في القرآن " الكراهية " ، كما في الآيات :     . " كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " ( البقرة 216 ) .     . " وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ " ( الحجرات 7 ) .     . " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُ