عن أحكام جمع وقصر الصلوات
لقد ذُكر قصر الصلاة في القرآن ، فيقول تعالى " وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا " ( النساء 101 ) .
وصفة قصر الصلاة هو أن تصلي الصلاة الرباعية ركعتين كالظهر والعصر والعشاء ، وقد دل على جواز القصر في الصلاة للمسافر ما رواه أبو جُحيفة -رضي الله عنه-، حيث قال: «خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالهَاجِرَةِ، فَصَلَّى بالبَطْحَاءِ الظُّهْرَ والعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ، ونَصَبَ بيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةً وتَوَضَّأَ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَتَمَسَّحُونَ بوَضُوئِهِ» [1] .
وذُكر جمع الصلوات في الحديث النبوي ، لحديث ابن عباس في الصحيحين " وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة الظهر والعصر جميعاً، والمغرب والعشاء جميعاً" وزاد مسلم في رواية " من غير خوف ولا سفر" وفي رواية " من غير خوف ولا مطر" .
لذا لا علاقة بين حكمي جمع الصلوات وقصرها ، والخلط جاء بسبب إجتماع رخصة الجمع والقصر للمسافر .
وقد فرض الله في رحلة الإسراء والمعراج على أمة خاتم الأنبياء ، خمس صلوات في اليوم وجعل الله لأدائها ثلاث مواقيت لأصحاب الأعذار وخمس مواقيت أصلية لغير أصحاب الأعذار . فيقول تعالى "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا " (النساء 103) .
ندعو الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل .
هذا وبالله التوفيق .
محمد عبد الرحيم الغزالي
المصادر :
1 - https://www.elbalad.news/4425784
2- https://www.islamweb.net/ar/fatwa/6846/
![]() |
عن أحكام جمع وقصر الصلوات |
تعليقات
إرسال تعليق