خيانة الأمانة في القرآن
كنا قد كتبنا عدة مقالات عن أسباب العذاب في الدنيا ،والآخرة ، وعن العقوبات على الكبائر في النظم القانونية وتوصلنا لنتيجة أن الإنسان يعاقب من قبل الله عز وجل على إرتكاب الكبائر ، وحددنا الكبائر التي يعاقب عليها الإنسان ونوع العقوبة في الدنيا أو الآخرة .
ومن الكبائر التي ذكرناها ، خيانة الأمانة ، فيقول عز وجل " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ " (النساء 58) .
إلا أنه بالعودة إلى القرآن ، لا تجد عقوبة محددة لخيانة الأمانة ، وفي الحديث النبوي ذُكر أنه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة. قال: كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة)) .
وإخفاء عقوبة خيانة الأمانة في القرآن هو لحكمة من الله عز وجل ، فالأمانة قد تكون أموال خاصة أو أموال عامة أو أموال يتامى أو أموال مواريث . وكل نوع مما سبق له عقوبة على ضياعه عن عمد .
فمن ضيع أمانة الأموال الخاصة عن عمد ، يعاقب من الله بعقوبة السرقة .
ومن ضيع أمانة الأموال العامة عن عمد ، يعاقب من الله بعقوبة أكل المال العام .
ومن ضيع أمانة أموال اليتامى عن عمد ، يعاقب من الله بعقوبة أكل أموال اليتامى ظلماً .
ومن ضيع أمانة أموال المواريث عن عمد ، يعاقب من الله بعقوبة أكل أموال المواريث .
هذا وخيانة الأمانة من الكبائر ، وتختلف عقوبتها بإختلاف نوع الأمانة المتعامل عليها .
ندعو الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل .
هذا وبالله التوفيق .
محمد عبد الرحيم الغزالي
![]() |
خيانة الأمانة في القرآن |
تعليقات
إرسال تعليق