مصير سد النهضة الأثيوبي
منذ أن أعلنت دولة أثيوبيا عن بناء سد النهضة على النيل الأزرق ، تجددت مخاوف دول المصب مصر والسودان ، من أن يكون الهدف من هذا السد هو تخزين المياة .
ونقول أن الله الذي قال في قرآنه المجيد " وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ " ( إبراهيم 32 ) .
هو الذي قال عن الماء المتساقط من السماء ووعدنا فقال تعالى " وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ " (الحجر 22) .
ونقول أن كلمة " خازنين " تحتمل أكثر من معنى فتحتمل تخزين المياة في جسم الإنسان ، وتحتمل تخزين مياة الأمطار خلف السد من أجل منع سريانها في مسارها وهو الذي نفاه القرآن .
لذا فمن المستحيل على دولة المنبع أثيوبيا تخزين المياة ومنعها من السريان إلى دول المصب مصر والسودان .
ولو كان الهدف من سد النهضة تخزين المياة فمصيره الإنهيار لا محالة . ويجب أن نعلم أن أكبر خطر على هذا السد هو ماء الأمطار .
أما عن نجاح مصر والسودان في تخزين المياة خلف السد العالي ، فذلك فقط لأنهم دول مصب لا تسقط عليهم ماء الأمطار .
ونقول أن المفاوضات بين أثيوبيا ومصر والسودان يجب أن تتمحور حول معاملات الآمان بسد النهضة وكيفية تصريف المياة من السد بعد الملئ .
أما عن دعاة الحرب والقتال من الطرفين فنقول أنه لم يثبت في القرآن أن الهدف من الحروب والقتال هو المياة ولم تحدث أي حروب تاريخية حول المياة ونحيل القارئ إلى مقال سابق حول حقيقة القتال في القرآن لمعرفة أهداف القتال في القرآن .
ندعو الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل .
هذا وبالله التوفيق .
محمد عبدالرحيم الغزالي
![]() |
مصير سد النهضة الأثيوبي |
تعليقات
إرسال تعليق