المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢١

الموت في سبيل الله في الدولة الوطنية الحديثة

صورة
    كنا قد كتبنا مقالين عن حقيقة القتال في القرآن وعن معاني القتل ومشتقاته في القرآن . وتوصلنا لحقيقة أن القتال لم يفرض لنشر الإيمان بين الناس ووضحنا أسباب فرض القتال في القرآن .   وفي عصر الدولة الوطنية الحديثة يشارك المؤمن والكافر في القتال دفاعاُ عن هذه الدولة الوطنية الحديثة  وعن المستضعفين في الأرض . فقد يشارك كتابي أو مشرك في جيش دولة أغلبيتها مسلمين دفاعاً عن هذه الدولة وقد يُقتل في هذه المعارك وتعتبره الدولة شهيداً ، والعكس صحيح فقد يشارك مسلم من أتباع خاتم الأنبياء في الدفاع عن دولة أغلبيتها كتابيين أو مشركين وقد يُقتل أيضاً في هذه المعارك وتعتبره الدولة شهيداً . وعملاً بقوله تعالى " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ " ( آل عمران 169) . نحاول في هذا المقال إيجاد معنى آخر لكل من عبارات الموت والحياة والرزق في هذة الآية كما وضحنا في مقالات سابقة عن معاني بعض المصطلحات في القرآن ومنها الكفر والإيمان والرزق .   فمن معاني الكفر في القرآن ، ضد الحياة ، في قوله تعالى " لِّيُنذِرَ مَن كَانَ ح

معاني الرزق في القرآن

صورة
      كنا قد كتبنا مقالاً عن أسباب الرزق في القرآن والحديث النبوي ، وفي هذا المقال نتحدث عن معاني الرزق في القرآن ،  وكما تعودنا فإننا نفسر كل مصطلح في القرآن بضده ، وذلك كما يقول الشاعر " بضدها تتبين الأشياء " فضد بسط الرزق في القرآن هو " قدر الرزق " في الآيات :      . " اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ  " ( الرعد 26 ) .    . "  إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا  " ( الإسراء 30 ) .    . " اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ  "  ( العنكبوت 62 ) . كما أن ضد الرزق في القرآن هو " عذاب النار " في قوله تعالى " وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ قَالَ وَمَنْ كَ

مصير سد النهضة الأثيوبي

صورة
    منذ أن أعلنت دولة أثيوبيا عن بناء سد النهضة على النيل الأزرق ، تجددت مخاوف دول المصب مصر والسودان ، من أن يكون الهدف من هذا السد هو تخزين المياة .   ونقول أن الله الذي قال في قرآنه المجيد " وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ " ( إبراهيم  32 )  .    هو الذي قال عن الماء المتساقط من السماء ووعدنا فقال تعالى " وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ " (الحجر 22) .   ونقول أن كلمة " خازنين " تحتمل أكثر من معنى فتحتمل تخزين المياة في جسم الإنسان ، وتحتمل تخزين مياة الأمطار خلف السد من أجل منع سريانها في مسارها وهو الذي نفاه القرآن .   لذا فمن المستحيل على دولة المنبع أثيوبيا تخزين المياة ومنعها من السريان إلى دول المصب مصر والسودان .   ولو كان الهدف من سد النهضة تخزين المياة فمصيره الإنهيار لا محالة . ويجب أن نعلم أن أكبر خطر على هذا السد هو ماء الأمطار .   أما عن نجاح مصر والسودان في تخزين المياة خلف السد العالي ، فذلك فقط لأنهم دول مصب لا تسقط عليهم ماء الأمطار .   ونقول أن المف