مدى جواز الإحتفال بأيام أعياد أهل الكتاب ، وتهنئتهم

من الأمور المختلف بها والتي نحاول أن نجيب عليها هنا في هذة المدونة ، هو مدى جواز الإحتفال بأيام أعياد أهل الكتاب ، وتهنئتهم . ولحسم هذا الأمر نقول أن النبي صلى الله عليه وسلم قد إحتفل بأحد أيام اليهود ، وهو ذكرى نجاته من فرعون ، أو ما يطلق عليه يوم عاشوراء . فعن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ، وجَدَهُمْ يَصُومُونَ يَوْمًا، يَعْنِي عَاشُورَاءَ، فَقالوا: هذا يَوْمٌ عَظِيمٌ، وهو يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فيه مُوسَى، وأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ، فَصَامَ مُوسَى شُكْرًا لِلَّهِ، فَقالَ: أَنَا أَوْلَى بمُوسَى منهمْ. فَصَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ ( صحيح البخاري ص 3397 ) . وبالرغم في الإختلاف في بعض العقائد بين المسلمين وبعض أهل الكتاب فيظل الأصل ومصدر الوحى واحد . ومن باب قوله تعالى " وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ " ( إبراهيم 5 ) ، نقول أن أيام أعياد أهل الكتاب ما هي إلا تذكير ببعض الأحداث التاريخية التي مر بها الأنبياء والرسل . فعيد الميلاد المجيد عند النصارى ، ما هو إلا تذكير بيوم ميلاد السيد المسيح والذي ذكرت أحداثه