المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢١

مدى جواز الإحتفال بأيام أعياد أهل الكتاب ، وتهنئتهم

صورة
  من الأمور المختلف بها والتي نحاول أن نجيب عليها هنا في هذة المدونة ، هو مدى جواز الإحتفال بأيام أعياد أهل الكتاب ، وتهنئتهم . ولحسم هذا الأمر نقول أن النبي صلى الله عليه وسلم قد إحتفل بأحد أيام اليهود ، وهو ذكرى نجاته من فرعون ، أو ما يطلق عليه يوم عاشوراء . فعن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ، وجَدَهُمْ يَصُومُونَ يَوْمًا، يَعْنِي عَاشُورَاءَ، فَقالوا: هذا يَوْمٌ عَظِيمٌ، وهو يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فيه مُوسَى، وأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ، فَصَامَ مُوسَى شُكْرًا لِلَّهِ، فَقالَ: أَنَا أَوْلَى بمُوسَى منهمْ. فَصَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ ( صحيح البخاري ص 3397 ) . وبالرغم في الإختلاف في بعض العقائد بين المسلمين وبعض أهل الكتاب فيظل الأصل ومصدر الوحى واحد . ومن باب قوله تعالى " وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ " ( إبراهيم 5 ) ، نقول أن أيام أعياد أهل الكتاب ما هي إلا تذكير ببعض الأحداث التاريخية التي مر بها الأنبياء والرسل . فعيد الميلاد المجيد عند النصارى ، ما هو إلا تذكير بيوم ميلاد السيد المسيح والذي ذكرت أحداثه

حقيقة صلب المسيح في القرآن

صورة
       من الروايات التي إختلف فيها أتباع الديانات السماوية الثلاثة رواية حادثة صلب السيد المسيح ، فبعض اليهود يدعون أنهم قتلوا السيد المسيح صلباً ، وأتباع المسيح يعتقدون بصلبه وقيامه من بين الأموات ثم صعوده إلى السماء ( رفعه كما يؤمن المسلمون )  . نحاول في هذا المقال تفسير رواية صلب السيد المسيح من منظور قرآني عن طريق تفسير قوله تعالى " وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا " ( النساء 157-158) . وعندنا في هذة المدونة صلب السيد المسيح لم يكن إلا تمثيلية قام بها السيد المسيح مع بعض اليهود والرومان المؤمنين به قبل موته كما في قوله تعالى " وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا " ( النساء  159) ،

طبيعة السيد المسيح في القرآن

صورة
     لقد كرم الله في قرآنه المجيد السيدة مريم العذراء في قوله تعالى " وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ " ( التحريم 12 ) .   كما كرم الله السيد المسيح عيسى إبن مريم وجرت على يده المعجزات منها كلامه في المهد في قوله تعالى "  فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا * قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا " ( مريم 29 - 30) .   وقد إختلف أتباع السيد المسيح في طبيعته ، فمنهم من يقول أنه هو الله ، ومنهم من يقول أنه يجمع بين الطبيعة البشرية والطبيعة الإلهية .   نخصص هذا  المقال لتوضيح طبيعة السيد المسيح في القرآن . فالمسيح عيسى إبن مريم في القرآن هو رسول الله وكلمته وروح منه في قوله تعالى " إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ ۖ "  ( النساء 171 ) .   ولا نحتاج أن نوضح أن المسيح رسول الله ،

معاني الشرك كسبب للعذاب في القرآن

صورة
  في المقالين السابقين تحدثنا عن معاني الشرك في القرآن وعن مدى جواز الاستغفار للمشركين وأهل الكتاب .   وتوصلنا إلى أن للشرك أكثر من ضد ، وهي على سبيل المثال ضد كل من العبادة ، والإيمان ، والهدى ، والتقوى ، والإسلام ، والحنيفية ، والشكر ، والتوبة ، والطيبة ، والتوكل على الله ، والدعاء ، والتسليم للأوامر ، والاستقامة والاستغفار ، وإقامة الدين ، والتوحيد ، والسجود . كما توصلنا إلى  أن الشِرك ليس بالضرورة مرادف للكفر فقد ورد الشرك معطوفاً على الكفر في قوله تعالى " تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ " ( غافر  42 ) .   وفي هذا المقال نتحدث عن معنى / معاني الشرك كسبب للعذاب في القرآن وخاصة عذاب الآخرة . فالشرك أحد أسباب العذاب في القرآن ، ولكننا يجب أن نعرف معنى الشرك في كل آية .   فأما عن قوله تعالى أثناء الحديث عن بنى إسرائيل " وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْ