المشاركات

عرض المشاركات من 2020

معاني الرضا ومشتقاته في القرآن

صورة
       كنا قد كتبنا مقالاً سابقاً عن الصحابة في القرآن وأوضحنا أن الله قد رضى عن بعض الصحابة في عدة مواضع من القرآن ، نذكر منها         .  قوله تعالى "  لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا " ( الفتح 18 ).         .  قوله تعالى  "  وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" ( التوبة 99 - 100)  .   وللرضا والرضوان أكثر من معنى في القرآن ، وكما تعودنا هنا فإننا نفسر المصطلح بضده في القرآ

معاني الهُدى في القرآن

صورة
     كنا قد كتبنا عدة مقالات عن الهدى وعن معناه وعن علاقته بكل من الإيمان والتقوى ، ووضحنا أن الهدى هو ضد الضلال كما في قوله تعالى " يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ " (المدثر 31 ).  وكما تعودنا هنا فإننا نفسر المصطلح في القرآن بضده وكما يقول الشاعر " بضدها تتبين الأشياء " ، لذا فإن لمصطلح الهدى أكثر من معنى في القرآن ، نحاول أن نوجزها في هذا المقال . أول المعاني ، وكما ذكرنا من قبل ، فإن ضد الهدى " الضلال " كما في قوله تعالى " يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ " (النحل 93 ) . ثاني المعاني هنا ، هو ضد " الشقاق " ، كما في قوله تعالى " فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " ( البقرة  137 ) . ثالث المعاني ، هو ضد " الجهل " ، كما في قوله تعالى "  وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ " ( الأنعام 35 ) . رابع الم

المرض والأذى في القرآن

صورة
      المرض هو حالة من إعتلال جسم الإنسان ومقر الإعتلال هو القلب فيقول تعالى " فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا " ( البقرة 10 ) ، وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ». متفق عليه. والأذى في اللغة هو إلحاق الضرر بالآخرين ف يقال: "آذيت فلانًا، أوذيه: أي أَلْحَقْتُ به ما يكره من قول أو فعل" [1] .   والمرض جاء معطوفاً على الأذى في أكثر من موضع بالقرآن الكريم ، نذكر منها ، قوله تعالى  " فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ   " ( البقرة 196 ) ، وقوله تعالى " وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَىٰ أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ " ( النساء 102 ) . وهنا يعامل المرض معاملة الأذى في هذة المواضع .    وقد أباح الله للمريض الفطر في شهر رمضان

الشهادة في القرآن

صورة
      الشهادة في اللغة: هي الخبر القاطع، مشتقة من المشاهدة؛ لأن الشاهد يخبر عما شاهده وعاينه. والمراد بها عند الفقهاء: الإخبار بحق للغير على الغير في مجلس القضاء. أو: هي الإخبار بما علمه الشاهد بلفظ خاص، وهو: أشهد أو شهدت، أو ما يقوم مقامهما [1] .    وقد أشترط الله الشهادة حين الإمساك أو الفراق بعد إيقاع الطلاق بين الرجل والمرأة فقال تعالى " فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا " ( الطلاق 2) . وهنا حدد الله تعالى شرط العدل لقبول الشهادة ومن شروط العدل الإيمان بالله واليوم الآخر فقط دون باقي أجزاء الإيمان من الإيمان بالرسل والملائكة والكتب السماوية .   كما أشترط الله الشهادة حين الوصية في قوله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُ

العقوبات على الكبائر في النظم القانونية

صورة
       في العصر الحديث ، تعقدت النظم القانونية في الدول ، ووضعت العقوبات في القوانين على الكبائر الخطيرة على المجتمع كالجنايات وكذلك على الصغائر كالجنح . وكنا قد كتبنا مقالاً عن أسباب العذاب في الدنيا ، ووضحنا فيه أن الله قد قرر بعضاً من العذاب في الدنيا على بعض الكبائر ، ووضحنا أن الكبيرة هي كل ما يستحق عليه العبد عذاباً في الدنيا أو الآخرة .   وحماية للمجتمع من خطورة إرتكاب الكبائر وضع الله العقوبات على الكبائر في  قرآنه المجيد وذلك في صورة عذاب سواء في الدنيا أو الآخرة . ونقول أنه لا حاجة لوضع عقوبات على هذة الكبائر في النظم القانونية بالدول .   فقد حمى الله عز وجل مال اليتيم في قوله تعالى " إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا " ( النساء 10 ) . وحمى الله المال العام في قوله تعالى "  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ ر

مدى جواز الخلع الثاني للمرأة

صورة
        إعتنى الله عز وجل في كتابه العزيز بعقد الزواج ووصفه بالميثاق الغليظ في قوله تعالى  "وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا " (النساء  21 ) .    ووصف عقد النكاح بالميثاق الغليظ هو عين الوصف الذي وصف الله به الميثاق الذي أخذه من النبيين [1]. قال تعالى "وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا . لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا " ( الأحزاب 7- 8 ) . إلا أنه في بعض الحالات تستحيل العشرة بين الزوجين فأجاز الله الطلاق من جانب الرجل في قوله تعالى " الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ " ( البقرة 229 ) ، وفي قوله تعالى " وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ " ( البقرة 241 )  . كما يحق للمرأة أن تطلب من القاضي الطلاق للخلع مع رد مقدم الصداق ، في قوله تعالى "  فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَ

الصحابة في القرآن

صورة
    صحابة النبي ومفردها صحابي مصطلح يطلق على كل من قابل خاتم الأنبياء وآمن برسالته ونبوته [1] . ومن الصحابة المهاجرون وهم أصحاب النبي الذين أمنوا بدعوته منذ البداية وهاجروا معه من مكة إلى يثرب التي سميت بالمدينة المنورة [1] .   ومنهم الأنصار وهم من نصروا النبي من أهل المدينة المنورة بعد الهجرة [1] . ولقد رضى الله عن صحابة النبي الذين بايعوه في بيعة الشجرة في قوله تعالى "  لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا " ( الفتح 18 ).   ومن الصحابة السابقون من المهاجرين والأنصار من يتخذ ما ينفق قربات عند الله ، رضى الله عنهم كذلك ، في الآيات من سورة التوبة : "  وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُ

حقيقة الإسراء والمعراج في القرآن

صورة
        لقد ذُكر إسراء النبي من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في القرآن في قوله تعالى " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ " (الإسراء 1 ) . والمسجد الأقصى هنا المقصود به المسجد الأقصى الموجود بأرض فلسطين المباركة ، مهبط الأنبياء ، لقوله تعالى " الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ " ( الإسراء 1 ) ولقوله تعالى "  وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ " ( الأنبياء 71 ) . وقد بينا في مقال سابق عن البركة في القرآن أن أرض فلسطين التاريخية من الأماكن المباركة . كما ذُكرت أحداث معراج النبي إلى السماء في القرآن في سورة النجم ، كما ذُكر لفظ المعراج في القرآن في قوله تعالى "مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ * تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ " ( المعارج 3-4 ) ، وفي قوله تعالى " يَعْلَمُ مَا يَلِجُ ف

معاني القتل ومشتقاته في القرآن

صورة
   نواصل هنا ما بدأناه في مقالات سابقة عن معاني بعض المصطلحات ، وفي هذا المقال نوضح معاني مصطلح القتل ومشتقاته كالقتال والاقتتال في القرآن . وكنا قد كتبنا مقال عن حقيقة القتال في القرآن ووضحنا فيه أن القتال لم يفرض في القرآن لنشر الإيمان القلبي ولكن لنشر الهدى وإتباعه بين الناس كما فرض للدفاع عن الوطن ولنصرة المستضعفين في الأرض .  وكما قال الشاعر " بضدها تتبين الأشياء " وكما تعودنا في مقالات سابقة فإن أول معاني القتل في القرآن هو " ضد الإحياء " في الآيات :    .  " مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا " ( المائدة 32 )   . " وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآَلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ " ( الأعراف  127 )   .   "

الدين والشريعة في القرآن

صورة
كنا قد كتبنا مقالاً عن مصير أهل الكتاب يوم القيامة ،وتوصلنا لنتيجة بأن كون الإنسان من أهل الكتاب ليس سبباً منفرداً للعذاب أو سبباً منفرداً للفوز بالجنة ولكن التفاضل بين الناس على أساس التقوى والعمل الصالح والإحسان . وفي هذا المقال نرد ونفند ردود الفعل على هذا المقال . وقد تركزت الإعتراضات على نتائج المقال على مخالفتها لقوله تعالى " وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ " (آل عمران 85)  . ونرد بأن سياق الآية يبدأ بقوله تعالى " قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ " (آل عمران 84) . وهنا يتضح أن المؤمنين مأمورون بالإيمان بما أوتى موسى وعيسى لكي يكونوا مسلمين . كما نرد بقوله تعالى " إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ" ( آل عمران 19 ) . وهي تعني بإعترافهم أن

مصير أهل الكتاب يوم القيامة

صورة
   كنا قد كتبنا مقالات سابقة عن أسباب الفوز بالجنة في القرآن وعن أسباب العذاب في كل من الدنيا والآخرة في القرآن  وعن معاني كل من الكفر والإيمان في القرآن .  وتوصلنا لنتيجة أن الإيمان القلبي العقائدي ليس سبباً منفرداً للفوز بالجنة مالم يلحقه تقوى أو عمل صالح أو إحسان . وأن الكفر القلبي العقائدي ليس سبباً منفرداً للعذاب مالم يلحقه إجرام أو فساد في الأرض أو ظلم للنفس . وفي هذا المقال سنتحدث عن مصير أهل الكتاب يوم القيامة وهل هم في الجنة أم في النار وذلك بتدبر آيات القرآن . فالبعض يقول أن أهل الكتاب من اليهود والنصاري كفار ومصيرهم الخلود في النار ، وأقول لهم ما قاله الله عز وجل في كتابه العزيز  " كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ " ( البقرة 113 ) ، وهنا " مثل قولهم " أي أن كل من اليهود والنصاري ليسوا على شئ لأن السياق كاملاً يبدأ بقوله تعالى "وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ " ( البقرة 113 ) . وأختتمت الآية بقو