النفاق والكفر في آيات الوعيد بالقرآن
النفاق هو ان تظهر الشئ وتبطن ضده في قلبك كأن تظهر موالاه فريق ما وتبطن عداوتهم في قلبك . وأصل النفاق في اللغة هو النفق في الأرض لأن المنافق يستر عداوته فهو كمن يتستر بالنفق . [1]
وكنا قد كتبنا مقال سابق عن معاني الإيمان في القرآن ، وقد إتضح لنا أن من ضمن معاني الإيمان في القرآن " ضد النفاق " في قوله تعالى : " لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا " ( الأحزاب 73 ) . وكذلك في قوله تعالى " وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ " ﴿ العنكبوت ١١ ﴾ .
وفي هذا المقال نتحدث عن معنى الكفر في الآيات الموعود فيها الكفار والمنفاقين بنار جهنم في قوله تعالى " إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا " ﴿ النساء ١٤٠﴾ ، وفي قوله تعالى " وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ " ﴿التوبة ٦٨ ﴾ .
وإذا كان ضد النفاق في القرآن هو الإيمان ، وكذلك من معاني الكفر " ضد الإيمان " ، لذا فلا يجوز تفسير معنى الكفر المعطوف على النفاق في الآيات السابقة على أنه ضد الإيمان ، فلا يمكن أن تجمع المترادفات بواو العطف في جملة ما وخاصة إذا كانت جملة شرطية أو جملة وعد بنعيم أو عذاب .
لذا وكما كتبنا سابقاً فإن معنى الكفر في هذة الآيات ، على الأرجح ، هو " ضد التقوى " وهذا ينسجم مع معني الكفر في الآيات الآخرى التى وعد فيها الكفار بالعذاب .
وقد وضحنا في مقال سابق عن معاني الكفر كسبب للعذاب في القرآن بأن صاحب الكفر العقائدي ، وهو " ضد الإيمان " ، غير معذب ما دام يؤمن بالآخرة والحساب ، فيقول تعالى " فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ " ( الكهف 29 ) ، ويقول تعالى " وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ ۚ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " ( الأعراف 147 ) ، ويقول تعالى " وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَٰئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ " (الروم 16) .
ندعو الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل .
هذا وبالله التوفيق .
محمد عبد الرحيم الغزالي
المصادر
1 : الموسوعة العقدية : تعريف النفاق
وكنا قد كتبنا مقال سابق عن معاني الإيمان في القرآن ، وقد إتضح لنا أن من ضمن معاني الإيمان في القرآن " ضد النفاق " في قوله تعالى : " لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا " ( الأحزاب 73 ) . وكذلك في قوله تعالى " وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ " ﴿ العنكبوت ١١ ﴾ .
وفي هذا المقال نتحدث عن معنى الكفر في الآيات الموعود فيها الكفار والمنفاقين بنار جهنم في قوله تعالى " إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا " ﴿ النساء ١٤٠﴾ ، وفي قوله تعالى " وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ " ﴿التوبة ٦٨ ﴾ .
وإذا كان ضد النفاق في القرآن هو الإيمان ، وكذلك من معاني الكفر " ضد الإيمان " ، لذا فلا يجوز تفسير معنى الكفر المعطوف على النفاق في الآيات السابقة على أنه ضد الإيمان ، فلا يمكن أن تجمع المترادفات بواو العطف في جملة ما وخاصة إذا كانت جملة شرطية أو جملة وعد بنعيم أو عذاب .
لذا وكما كتبنا سابقاً فإن معنى الكفر في هذة الآيات ، على الأرجح ، هو " ضد التقوى " وهذا ينسجم مع معني الكفر في الآيات الآخرى التى وعد فيها الكفار بالعذاب .
وقد وضحنا في مقال سابق عن معاني الكفر كسبب للعذاب في القرآن بأن صاحب الكفر العقائدي ، وهو " ضد الإيمان " ، غير معذب ما دام يؤمن بالآخرة والحساب ، فيقول تعالى " فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ " ( الكهف 29 ) ، ويقول تعالى " وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ ۚ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " ( الأعراف 147 ) ، ويقول تعالى " وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَٰئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ " (الروم 16) .
ندعو الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل .
هذا وبالله التوفيق .
محمد عبد الرحيم الغزالي
المصادر
1 : الموسوعة العقدية : تعريف النفاق
![]() |
العذاب |
![]() |
معاني الكلمات |
تعليقات
إرسال تعليق