صور النعمة والفضل في القرآن
في المقالين السابقين ، تحدثنا عن معاني النعمة والفضل والفرق بينهم ، وعن المفضلين والمنعم عليهم في القرآن ، وفي هذا المقال سنتحدث عن صور النعمة والفضل في القرآن .
فمن صور النعمة والفضل في القرآن ، الأزواج والبنين والحفدة والطيبات من الرزق ، في قوله تعالى : " وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ " ( النحل 72 ) .
ومن صور النعمة والفضل في القرآن ، الأمن ، في قوله تعالى : " أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آَمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ " ( العنكبوت 67 ) .
ومن صور النعمة والفضل ، الظل في الحر والأكنان ( الكهوف ) في الجبال والملبس ، في قوله تعالى " وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ " ( النحل 81 ) .
ومن صور النعمة والفضل ، المنام في الليل ، في قوله تعالى : " وَمِنْ آَيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ " ( الروم 23 ) .
ومن صور النعمة والفضل ، الرياح التي تُسير السفن في البحار ، في قوله تعالى : " وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " ( الروم 46 ).
ومن صور النعمة والفضل ، الأسماك والمأكولات البحرية التي تستخرج من البحر ، في قوله تعالى : " وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " ( فاطر 12 ) .
ومن صور النعمة والفضل ، تأييد الجيوش التي تقاتل في سبيل الله بالرياح والملائكة ، في قوله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا " ( الأحزاب 9 ) .
ومن صور النعمة والفضل ، تقلب الليل والنهار ، في قوله تعالى : " اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ " ( غافر 61 ) .
ومن صور نعمة الله وفضله على الإنسان ، بلوغ سن الأربعين ، في قوله تعالى : " حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ " (الأحقاف 15 ).
هذا ونكتفي بهذا القدر عن صور النعمة والفضل في هذا المقال ، و نواصل سلسلة هذة المقالات عن النعمة والفضل في القرآن ، بمقال قادم عن أسباب النعمة والفضل في القرآن .
ندعو الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل .
هذا وبالله التوفيق .
محمد عبد الرحيم الغزالي
![]() |
النعمة |
![]() |
النعمة |
تعليقات
إرسال تعليق