الإجابة عن سؤال : أين الله ؟ من القرآن
إختلف العامة والخاصة عبر العصور في الإجابة عن سؤال : أين الله ؟ من القرآن .
ومنهم من يقول أن الله في كل مكان ، ويستدل بقوله تعالى " وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ " ( الحديد 4 ) .
وكلا الفريقين يكفر الآخر .
والحقيقة أنه لو إفترضنا أن الله في السماء
فهل السماء تحد الله ؟ أي هل السماء لها حدود؟
والله عز وجل يقول : " وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ " (الذاريات 47)
ويقول تعالى : " يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ " ( الرحمن 33 ) .
فالسماء تتسع ولا حدود لها ، والله لا يحده مخلوق .
وإذا كان للسماء حدود ، فأين كان الله قبل خلق السماء ؟!
وعن المخلوقات على الأرض يقول تعالى " كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ " (الرحمن 26-27 )
لذا فنقول أن الله في السماء ، وفي كل مكان بلا حدود ولا جهة ، وبلا بداية ولا نهاية ، فهو الأول والآخر في الزمان والمكان ، ولا يجوز تكفير أي من الفريقين
وتعالى الله عن الحدود والجهات
والله أعلم
ندعو الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل .
هذا وبالله التوفيق .
محمد عبد الرحيم الغزالي
فمنهم
من يقول أن الله في السماء ، ويستدل بقوله تعالى " أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي
السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ " ( الملك
16 ) . ويستدل
هذا الفريق أيضا بالحديث النبوي الذي رواه مسلم في الصحيح فقد سأل النبي ﷺ
جارية جاء بها سيدها ليعتقها، فقال لها الرسول ﷺ: أين الله؟ قالت: في
السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة
ومنهم من يقول أن الله في كل مكان ، ويستدل بقوله تعالى " وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ " ( الحديد 4 ) .
وكلا الفريقين يكفر الآخر .
والحقيقة أنه لو إفترضنا أن الله في السماء
فهل السماء تحد الله ؟ أي هل السماء لها حدود؟
والله عز وجل يقول : " وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ " (الذاريات 47)
ويقول تعالى : " يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ " ( الرحمن 33 ) .
فالسماء تتسع ولا حدود لها ، والله لا يحده مخلوق .
وإذا كان للسماء حدود ، فأين كان الله قبل خلق السماء ؟!
وعن المخلوقات على الأرض يقول تعالى " كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ " (الرحمن 26-27 )
لذا فنقول أن الله في السماء ، وفي كل مكان بلا حدود ولا جهة ، وبلا بداية ولا نهاية ، فهو الأول والآخر في الزمان والمكان ، ولا يجوز تكفير أي من الفريقين
وتعالى الله عن الحدود والجهات
والله أعلم
ندعو الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل .
هذا وبالله التوفيق .
محمد عبد الرحيم الغزالي
تعليقات
إرسال تعليق