المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٥

القسم والعهد في القرآن

صورة
   تعليقاً على ردود الفعل على المقال السابق بعنوان " حقيقة القسم بغير الله " ، فنقول أن الله تعالى يقول في كتابه العزيز " إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ " ( لقمان 13 ) ، ويقول الله تعالى " وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ " ( فصلت 46 ) . ولو أن القسم بغير الله عمل من أعمال الشرك لحرم الله ذلك على نفسه ، فيقول الله عز وجل في الحديث القدسي :     " يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا " . أما عن حديث رسول الله : "  من حلف بغير الله فقد أشرك " . فإن المقصود بالحلف هنا هو عهد الله أو الميثاق وليس القسم عموماً . وعهد الله لا يكون إلا بين المؤمن وبين الله .  و عهد الله هو أن يعاهد المؤمن الله ، على أن يفعل أمر ما ، أو ألا يفعل أمر ما . والعهد هو نوع من أنواع القسم .  وسنشرح الفرق بين العهد والقسم عموماً في نهاية هذا المقال . و نحب أن نقول أن أحاديث رسول الله هي مبينة أو مفسرة للقرآن وليست مكملة لنقص في القرآن . فالله تعالى يقول في كتابه العزيز : " فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ ال