عن الضلال
الضلال هو ضد الهدى
والهدى هو معرفة سبيل النجاة من سبيل الهلاك في الدنيا والآخرة
لذا فالضلال هو عدم معرفة سبيل النجاة من سبيل الهلاك في الدنيا والآخرة
والضلال ليس معناه الشرك أو الكفر بالله
ولفك الإشتباك بين قوله تعالى " وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى " ( الضحى 7 ) وقوله تعالى في سورة النجم " مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ " ( النجم 2 ) . فنقول أن نفي الضلال في سورة النجم كان بأحداث الإسراء والمعراج ، فالله تعالى نفى الضلال عن النبي في هذة الحادثة في سورة النجم .
أما عن ذكر الضلال الخاص بالنبي في سورة الضحى فليس بمعنى أن يكون تائهاً عن الطريق ثم أرشده الناس وإلا لكان النص " ووجدك ضالاً فأرشدك الناس " . لأن الإرشاد للطريق يكون بواسطة الناس ولا يعقل أن يكون الوحي قد نزل على النبي ليرشده للطريق .
وضلال النبي لم يكون عقوبة ولكنه إبتلاء . والإبتلاء بمعني الإختبار . وقد ذُكر الضلال على لسان سيدنا موسى في قوله تعالى : " قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ " ( الشعراء 20)
ولتوضيح معنى الضلال ، نذكر قوله تعالى "وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" ( البقرة ١٩٥ ) . فإن آمنت بجزاء المحسنين في القرآن ، فأنت على هدى ، وإن لم تؤمن فأنت على ضلال ، وإن عملت لهذا الجزاء بالإحسان فأنت على تقوى ، وإن آمنت ولم تعمل لهذا الجزاء فأنت ظالم لنفسك .
ونوضح بمثال آخر ، بمقوله " إن تذاكر تنجح " فأنت إن علمت وأيقنت بهذة المقوله فأنت علي هدى ، وإن لم تعلم بها أو علمت بها ولم توقن بها فأنت على ضلال . وإن علمت وعملت بالمقولة السابقة فأنت على تقوى ، أما إن علمت وأيقنت بها ولكنك لم تعمل بها فأنت ظالم لنفسك .
ندعو الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل .
محمد عبد الرحيم الغزالي
ولتوضيح معنى الضلال ، نذكر قوله تعالى "وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" ( البقرة ١٩٥ ) . فإن آمنت بجزاء المحسنين في القرآن ، فأنت على هدى ، وإن لم تؤمن فأنت على ضلال ، وإن عملت لهذا الجزاء بالإحسان فأنت على تقوى ، وإن آمنت ولم تعمل لهذا الجزاء فأنت ظالم لنفسك .
ونوضح بمثال آخر ، بمقوله " إن تذاكر تنجح " فأنت إن علمت وأيقنت بهذة المقوله فأنت علي هدى ، وإن لم تعلم بها أو علمت بها ولم توقن بها فأنت على ضلال . وإن علمت وعملت بالمقولة السابقة فأنت على تقوى ، أما إن علمت وأيقنت بها ولكنك لم تعمل بها فأنت ظالم لنفسك .
ندعو الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل .
هذا وبالله التوفيق .
محمد عبد الرحيم الغزالي
تعليقات
إرسال تعليق