دعوة المشرك عند الله

يقول الله تعالى " قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ " (الأنعام 40 .. 41) في الآيات السابقة من سورة الأنعام يخبرنا الله عز وجل أن بعض المشركين إن آتاهم عذاب من الله في الدنيا كغضب من الله أو لعنة منه أو أتتهم الساعة بغتةً ، فإنهم في هذه اللحظات ، ينسون ما يشركون ، ويدعون الله فقط . وهنا يأتي السؤال : هل يقبل الله دعوة المشرك ؟! تتضح الإجابة علي السؤال السابق في قول الله تعالى " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ " ( البقرة 186 ) . وهنا يجب أن نوضح أن لفظ عباد يشمل الموحد بالله و المشرك بالله ، فالموحد هو عبد لله ، و المشرك هو عبد لله . ويتضح ذلك أكثر في قوله تعالى " فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي " فلو أن الإيمان