من خصائص أهل مكة من ذرية إسماعيل

كنا قد كتبنا مقالاً بعنوان " من خصائص بيت الله " ، وتوصلنا لنتيجة أن الله قد وعد عباده المؤمنين ، بألا يدخل المسجد الحرام مشركاً بعد عام الفتح ، وأن المشرك إذا إقترب من بيت الله يدخل في دين الله . كان ذلك من الآيات البينات في بيت الله ، مصداقاً لقوله تعالى " فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ " ( آل عمران 97 ) . ومقام إبراهيم هو مثال من ضمن الآيات البينات في بيت الله في الآية الكريمة . ومن الآيات البينات في مكة ، هو أن أهل مكة من ذرية سيدنا إسماعيل يرزقون من كافة أنواع الثمرات على الأرض طوال العام ، في إستجابة لدعوة سيدنا إبراهيم في قوله تعالى " وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ " ( البقرة 126 ) ، ومصداقاً لقوله تعالى " يُجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ " ( القصص 57 ) . لذا فإن أهل مكة إذا طلب منهم أي ثمرة على وجة الأرض طوال العام يستطيعون توفيرها . وهذة الخاصية فيهم ، كي يتمكنوا من ضيافة ضيوف الرحمن في بيت الله . أما عن من سُئل عن أي ثمرة ولم يستطع توفيرها ، فهو مجرد ضيف وليس من أهل مكة المسئولون عن بيت الله