المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف النظم الديمقراطية الحديثة

الموت في سبيل الله في الدولة الوطنية الحديثة

صورة
    كنا قد كتبنا مقالين عن حقيقة القتال في القرآن وعن معاني القتل ومشتقاته في القرآن . وتوصلنا لحقيقة أن القتال لم يفرض لنشر الإيمان بين الناس ووضحنا أسباب فرض القتال في القرآن .   وفي عصر الدولة الوطنية الحديثة يشارك المؤمن والكافر في القتال دفاعاُ عن هذه الدولة الوطنية الحديثة  وعن المستضعفين في الأرض . فقد يشارك كتابي أو مشرك في جيش دولة أغلبيتها مسلمين دفاعاً عن هذه الدولة وقد يُقتل في هذه المعارك وتعتبره الدولة شهيداً ، والعكس صحيح فقد يشارك مسلم من أتباع خاتم الأنبياء في الدفاع عن دولة أغلبيتها كتابيين أو مشركين وقد يُقتل أيضاً في هذه المعارك وتعتبره الدولة شهيداً . وعملاً بقوله تعالى " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ " ( آل عمران 169) . نحاول في هذا المقال إيجاد معنى آخر لكل من عبارات الموت والحياة والرزق في هذة الآية كما وضحنا في مقالات سابقة عن معاني بعض المصطلحات في القرآن ومنها الكفر والإيمان والرزق .   فمن معاني الكفر في القرآن ، ضد الحياة ، في قوله تعالى " لِّيُنذِرَ مَن كَانَ ح

العقوبات على الكبائر في النظم القانونية

صورة
       في العصر الحديث ، تعقدت النظم القانونية في الدول ، ووضعت العقوبات في القوانين على الكبائر الخطيرة على المجتمع كالجنايات وكذلك على الصغائر كالجنح . وكنا قد كتبنا مقالاً عن أسباب العذاب في الدنيا ، ووضحنا فيه أن الله قد قرر بعضاً من العذاب في الدنيا على بعض الكبائر ، ووضحنا أن الكبيرة هي كل ما يستحق عليه العبد عذاباً في الدنيا أو الآخرة .   وحماية للمجتمع من خطورة إرتكاب الكبائر وضع الله العقوبات على الكبائر في  قرآنه المجيد وذلك في صورة عذاب سواء في الدنيا أو الآخرة . ونقول أنه لا حاجة لوضع عقوبات على هذة الكبائر في النظم القانونية بالدول .   فقد حمى الله عز وجل مال اليتيم في قوله تعالى " إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا " ( النساء 10 ) . وحمى الله المال العام في قوله تعالى "  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ ر

حقوق النساء في النظم الديمقراطية الحديثة

صورة
      لقد منح الله في كتابه العزيز ، النساء حق البيعة ، فيقول الله في كتابه العزيز : " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ " (الممتحنة 12) .       ولقد شهدت كل من أم عمارة نسيبة بنت كعب الأنصارية، وأم منيع أسماء بنت عمرو رضي الله عنهما بيعة العقبة الكبرى ، قال الحافظ ابن حجر في الإصابة في ترجمته لأم منيع هذه: وقد أخرج ابن سعد عن الواقدي بسند له إلى أم عمارة قالت: كان الرجال تصفق على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة والعباس آخذ بيده، فلما بقيت أنا وأم منيع نادى زوجي غزية بن عمرو: يا رسول الله هاتان امرأتان حضرتا معنا يبايعنك، فقال: قد بايعتكما، إني لا أصافح النساء. انتهى.     وعن هذة البيعة يقول الله تعالى " لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ ع