من أحكام المساجد في القرآن

المساجد هي المواضع والأبنية المخصصة للصلاة والسجود ، فيقول الله تعالى " وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا " ( الجن 18 ) . وروي عن سعيد بن جبير أيضا : أن المراد بالمساجد الأعضاء التي يسجد عليها الإنسان وهي سبعة : الجبهة واليدان والركبتان والقدمان ؟ يقول : هذه الأعضاء التي يقع عليها السجود مخلوقة لله فلا تسجدوا عليها لغيره [1] .والمراد هنا أن لا نشرك بالله أحداً في السجود والصلاة . وهي أيضاً الأماكن المخصصة لذكر الله ، فيقول تعالى " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " ( البقرة 114 ) . لذا فتخريب المساجد كبيرة من الكبائر ، ولا يجوز لولي الأمر إزالة أي مسجد إلا لضرورة ولمصلحة عامة ، مع تخصيص أرض أخرى في مكان بديل لبناء مسجد آخر والله أعلم . ومن أحكام المساجد في القرآن ، وصف من يعمرها بالإيمان ، في قوله تعالى " إِنَّمَا