المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف الفضل

عن فضل وآداب القرآن

صورة
      لقد أنزل الله القرآن الكريم لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات للنور فيقول تعالى "إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ "( الإسراء 9 ) ، ويقول تعالى : " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ " ( البقرة 185 ) . ولا يقتصر فضل القرآن على بنى البشر فقد آمن به نفر من الجن عند سماعه فيقول تعالى : " قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ۖ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا  " ( الجن 1 - 2 ) . ولسماع تلاوة القرآن فضل كبير فيقول تعالى " وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا " ( الأنفال 2 ) . لذا وكما ذكرنا من قبل فلا نهاية للإيمان فكلما إستمعت للقرآن إرتقيت  ، فمن أسماء الله تعالى اسم الله المؤمن ونقصد بالإيمان هنا الإيمان القلبي أو العقائدي وليس أي معنى آخر للإيمان في القرآن ، وقد كتبنا مقال سابق عن معاني الإيمان في ا

أسباب وموانع النعمة والفضل في القرآن

صورة
     في المقالات السابقة ، تحدثنا عن معاني النعمة والفضل ، وعن المفضلين والمنعم عليهم في القرآن وعن صور النعمة والفضل . وفي هذا المقال نواصل سلسلة المقالات حول النعمة والفضل ، بالحديث عن أسباب وموانع النعمة والفضل في القرآن . فمن أسباب النعمة والفضل ، الجهاد في وقت الحرب ، فقد فضل الله المجاهدين على القاعدين ، في قوله تعالى " وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا " ( النساء 95 ) . ومن أسباب النعمة والفضل ، الإيمان مع العمل الصالح ، في الآيات :   . " فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ " ( النساء 173 ) .   . " لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ " ( الروم 45 ) .  ومن أسباب النعمة والفضل في القرآن ، الإعتصمام بالله ، في قوله تعالى "  فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِر

صور النعمة والفضل في القرآن

صورة
   في المقالين السابقين ، تحدثنا عن معاني النعمة والفضل والفرق بينهم ، وعن المفضلين والمنعم عليهم في القرآن ، وفي هذا المقال سنتحدث عن صور النعمة والفضل في القرآن . فمن صور النعمة والفضل في القرآن ، الأزواج والبنين والحفدة والطيبات من الرزق ، في قوله تعالى : "  وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ " ( النحل 72 ) . ومن صور النعمة والفضل في القرآن ، الأمن ، في قوله تعالى : "  أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آَمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ " (  العنكبوت 67 ) . ومن صور النعمة والفضل ، الظل في الحر والأكنان ( الكهوف ) في الجبال والملبس ، في قوله تعالى "  وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ

المفضلين والمنعم عليهم في القرآن

صورة
     في المقال السابق ، تحدثنا عن معاني النعمة والفضل ، والتي يمكن أن نلخصها في كل من ، ضد الفقر ، ضد المصيبة ، ضد الضر ، ضد الشر . في هذا المقال ، سنتحدث عن المفضلين والمنعم عليهم في القرآن ، سواء من البشر أو غير البشر . فقد فضل الله بعض قطع الأرض المنزرعة على بعض ، في قوله تعالى : " وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ " ( الرعد 4 ) . وقد فضل الله بنى آدم على كثير من المخلوقات ، في قوله تعالى : " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا " الإسراء 70 ) . وقد فضل الله بعض البشر على بعض في الرزق ، في قوله تعالى : "  وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَ

معاني النعمة والفضل في القرآن

صورة
     إن نعمة الله تعالى وأفضاله علي البشر لا تحصى فيقول تعالى "  وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا  " ( إبراهيم 34 ) . ويقول تعالى " إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ  " ( البقرة 243 ) .    وأصل الفضل مأخوذ من الشيء الفاضل عند الإنسان وهو مستغنٍ عنه. تقول: أعطني من فضلك. أي: مما فضل عندك، فالفضل من جانب المولى سبحانه؛ لأن كل خزائنه بما فيها من الخير فضل زائد وهو في غنى عنه، فهو يعطي عباده مما هو فاضل عنده، والنعمة بالنسبة من جهة العبد؛ لأن النعمة ما ينعم به الله لبعض خلقه لسد حاجته [1] . وإن أعظم نعمة يتمناها الإنسان  ، في الدنيا والآخرة ، هي الفوز بالجنة ، في الآيات :    .  " وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ " ( المائدة 65 ) .   . " يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ " ( التوبة 21 ) .   . "  إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ