العقيدة والسياسة

السياسة هي : " إتباع سُبل معينة بغرض بلوغ غايات محددة منها إصلاح المجتمع وإدارة مؤسسات الحكم " . ولا علاقة للسياسة بالعقائد . والمشكلة عند البعض أنهم لا يفرقون بين كل من العقيدة والسبيل والغاية . والعقيدة مقرها القلب وتشمل الإيمان والكفر . أما السبيل فهو الطريق أو الوسيلة لتحقيق الهدف أو الغاية . فالبعض يظن أن " الديمقراطية عقيدة " , فيبحث أحدهم في نصوصه المقدسة فلا يجد مرادف لكلمة " الديمقراطية " , فيستنتج أن " الديمقراطية كفر ". في حين أن الديمقراطية ليست عقيدة ولكنها سبيل أو وسيلة لبلوغ غايات وأهداف معينة مثل الحرية والمساواة . والبعض يظن أن " الحرية عقيدة " , فيبحث أحدهم في نصوصه المقدسة فلا يجد مرادف لكلمة " الحرية " , فيستنج أن " الحرية كفر " . في حين أن الحرية ليست عقيدة ولكنها غاية لأي إنسان ولأي مجتمع . وليس هدف المقال تعريف الديمقراطية أو الاشتراكية أو الليبرالية أو الرأسمالية , ولكن أستطيع أن أقول أنها سُبل أو أساليب سياسية بغرض بلوغ غايات مثل " العدالة و الحرية والمساواة والرخاء &qu