المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف الطاعة

حدود طاعة الزوجة لزوجها

صورة
    تقوم العلاقة الزوجية الناجحة على المودة والرحمة ، فيقول تعالى " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " ( الروم 21 ) . وتقتضي هذة المودة والرحمة ، طاعة الزوجة لزوجها ، فيقول صلى الله عليه وسلم " لو كنْتُ آمِرًا أحدًا أنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ ، لَأَمَرْتُ المرأةَ أنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِها " [ سنن الترمذي ] . وعن عبد الرحمن إبن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "  إذا صلَّتِ المرأةُ خَمسَها ، وصامَت شَهْرَها ، وحفِظَت فرجَها ، وأطاعَت زوجَها قيلَ لَها : ادخلي الجنَّةَ من أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شئتِ " لذا فلا طاعة للزوج على زوجها في عدم أداء الصلوات الخمس وكذلك عدم صيام شهر رمضان .   كذلك لا طاعة للزوج على زوجها في  إرتكاب الكبائر وخاصة التي تؤدي بصاحبها إلى نار جهنم ، كأكل مال اليتيم ، والرشوة ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وغيرها من الكبائر التي تؤدي بصاحبها إلى نار جهنم ، وذلك لقوله تعالى " أُو

حدود الطاعة في القرآن

صورة
       كنا قد كتبنا مقالاً عن معاني الطاعة في القرآن ، وتوصلنا لنتيجة أن للطاعة أكثر من معنى حسب سياق الآيات في القرآن .وهنا في هذا المقال ، نوضح حدود الطاعة في القرآن . فالطاعة قد تكون مطلوبة كما في قوله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ " ( النساء 59 ) . وقد تكون منبوذة كما في قوله تعالى " وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا " (الأحزاب 67) . ونقول إن خيطاً رفيعاً يفصل بين طاعة أولي الأمر وطاعة السادة والكبراء . وفي عصرنا الحديث ، نقول أن طاعة أولي الأمر تكون للأنظمة والقوانين المعمول بها . أما عن طاعة السادة والكبراء ، فنذكر هنا مثالاً من الواقع العملي ، ومثالنا هنا هو توجية بعض قادة الدول مواطنيهم بتحديد النسل . هذا الأمر الذي لا وجود له في الأنظمة والقوانين ، وقد تراجعت الدول التي حددت النسل عن القوانين المنظمة لذلك . ولكن ذلك ما هو إلا رغبات من هؤلاء الذين يضللوا مواطنيهم عن الطريق القويم . وهنا نذكر قوله تعالى " قَدْ خَسِرَ الَّذِين

معاني الطاعة في القرآن

صورة
      نتابع في هذا المقال ، ما بدأناه في هذة المدونة ، عن معاني بعض المصطلحات في القرآن بإستخدام ضد المصطلح ، كما يقول الشاعر " بضدها تتبين الأشياء "   في هذا المقال نوضح بعض معاني مصطلح " الطاعة " في القرآن ، وأول المعاني لدينا هو ضد " العصيان" ، كما في قوله تعالى " مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا " ( النساء 46 ).     ثاني المعاني لدينا ، هو ضد " التولي " ، كما في الآيات :    . " مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (النساء 80)  .     . " قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ "