المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف الدين

معاني الدِّين في القرآن

صورة
    نواصل في هذا المقال ، ما بدأناه في هذة المدونة ، من الحديث عن معاني بعض المصطلحات في القرآن . وفي هذا المقال ، نتحدث عن معاني مصطلح " الدِّين " في القرآن . فالدِّين في القرآن يأتي بمعنى الحساب يوم القيامة ، كما في الآيات :   .  " وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ " ( المدثر 46 ) .   . " وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ * الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ " ( المطففين 10 - 12 ) .   وكما تعودنا في هذة المدونة ، فإننا نفسر المصطلح بضده في القرآن . كما يقول الشاعر " بضدها تتبين الأشياء " .   فضد الدِّين في القرآن ، الإلحاد ، ويتضح ذلك من التشابه بين الآيات ، في قوله تعالى " وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا " ، وقوله تعالى " وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ "  (الحج 25) .   وضد الدِّين في القرآن ، الكفر ، كما في قوله تعالى " فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون

الدين والشريعة في القرآن

صورة
كنا قد كتبنا مقالاً عن مصير أهل الكتاب يوم القيامة ،وتوصلنا لنتيجة بأن كون الإنسان من أهل الكتاب ليس سبباً منفرداً للعذاب أو سبباً منفرداً للفوز بالجنة ولكن التفاضل بين الناس على أساس التقوى والعمل الصالح والإحسان . وفي هذا المقال نرد ونفند ردود الفعل على هذا المقال . وقد تركزت الإعتراضات على نتائج المقال على مخالفتها لقوله تعالى " وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ " (آل عمران 85)  . ونرد بأن سياق الآية يبدأ بقوله تعالى " قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ " (آل عمران 84) . وهنا يتضح أن المؤمنين مأمورون بالإيمان بما أوتى موسى وعيسى لكي يكونوا مسلمين . كما نرد بقوله تعالى " إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ" ( آل عمران 19 ) . وهي تعني بإعترافهم أن

الدين وسُنة الرسول مابين الإيمان والإتباع

صورة
      الدين هو الشريعة التي فرضها الله لعباده من أجل إقامة العدل في أرضه .  فيقول تعالى "  شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ  " ( الشورى 13 ) ويقول تعالى في ذات السياق "  وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ " ( الشورى 15) . والدين يقتضى من الإنسان الإتباع ، أي إتيان أوامره وإجتباب نواهيه ، فيقول تعالى " وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ " . لذا فمن الخطأ ان يقول الإنسان آمنت بدين الإسلام ولكن الصحيح أن يقول الإنسان إتبعت دين الإسلام . وهناك فرق شاسع بين الإيمان والإتباع . فالإيمان هو الإعتقاد بالغيب و بالحقائق المثبته في كتاب الله من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ولم يقل أحد أن من بينها الدين . أما الإتباع فهو الإتيان بأوامر الكتا