المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف الحديث النبوي

حب الأوطان في القرآن والحديث النبوي

صورة
     نواصل في هذا المقال حديثنا عن الحب في القرآن ، وفي هذا المقال نتحدث عن حب الأوطان في القرآن والحديث النبوي .   فمن الفطرة أن يحب الإنسان وطنه والمكان الذي نشأ فيه , وليس من الحب المنبوذ في القرآن حب الأوطان .   ولنا في رسول الله أسوة حسنة ، فعَنْ عبداللَّهِ بْنِ عَدِيِّ ابْنِ الْحَمْرَاءِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ وَهُوَ وَاقِفٌ بِالْحَزْوَرَةِ فِي سُوقِ مَكَّةَ: وَاَللَّهِ إنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلَى اللَّهِ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.  وفي القرآن نهي الله عز وجل المؤمنين أن يعتدوا على من لم يخرجوهم من ديارهم  " أي أوطانهم " ولم يقاتلونهم في الدين فيقول تعالى " لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ " (الممتحنة 8) .   كذلك ذُكر في القرآن أن الناس مقسمين إلى شعوب وقبائل ، وكذلك الأمر با

حُكم مصافحة الرجال للنساء

صورة
       للمصافحة باليد فضل في الحديث النبوي فعن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه، وأخذ بيده فصافحه؛ تناثرت خطاياهما، كما يتناثر ورق الشجر. قال الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط، وَرُوَاته لَا أعلم فيهم مجروحًا. وقال الشيخ الألباني: صحيح لغيره.   وعن أنس -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من عبدين متحابين في الله، يستقبل أحدهما صاحبه فيصافحه، ويصليان على النبي صلى الله عليه وسلم، إلا لم يفترقا حتى تغفر ذنوبهما ما تقدم منها، وما تأخر. رواه أبو يعلى في مسنده، والبيهقي في شعب الإيمان، وضعفه الألباني. وفي ذلك لم يستثني النبي مصافح الرجال للنساء من فضل المصافحة ، أما عن  قوله صلى الله عليه وسلم " إني لا أصافحُ النساءَ " فليس في الحديث أي تكليف لأتباع النبي بعدم مصافحة النساء وإنما في ذلك خاصية خاصة بالنبي فقط دون باقي المؤمنين .   أما ما رواه الطبراني وغيره عن معقل بن يسار ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط م

مدى جواز الخلع الثاني للمرأة

صورة
        إعتنى الله عز وجل في كتابه العزيز بعقد الزواج ووصفه بالميثاق الغليظ في قوله تعالى  "وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا " (النساء  21 ) .    ووصف عقد النكاح بالميثاق الغليظ هو عين الوصف الذي وصف الله به الميثاق الذي أخذه من النبيين [1]. قال تعالى "وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا . لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا " ( الأحزاب 7- 8 ) . إلا أنه في بعض الحالات تستحيل العشرة بين الزوجين فأجاز الله الطلاق من جانب الرجل في قوله تعالى " الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ " ( البقرة 229 ) ، وفي قوله تعالى " وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ " ( البقرة 241 )  . كما يحق للمرأة أن تطلب من القاضي الطلاق للخلع مع رد مقدم الصداق ، في قوله تعالى "  فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَ

حجية الحديث النبوي في القرآن

صورة
      أنزل الله القرآن الكريم تبياناً لكل شئ مصداقاً لقوله تعالى "  وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ " ( النحل 89 ) . وكلف الله عز وجل خاتم الأنبياء بتبليغ هذا القرآن للناس ، وليس فقط البلاغ ولكن البلاغ المبين ، في قوله تعالى " وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ " ( النور 54) ، وفي قوله تعالى " وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" ( النحل 44 )  وفي قوله تعالى " وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ " (النحل 64) .     وإذا كان الله عز وجل قد تكفل ببيان  القرآن في قوله تعالى " فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ " ( القيامة 18 - 19) . فيمكن القول أن الأحاديث النبوية المبينة للقرآن محفوظة من الضياع بأمر الله . ومن الأدلة على حجية الأحاديث النبوية في القرآن الكريم ورود الأمر "