المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف إبليس

القسم والعهد في القرآن

صورة
   تعليقاً على ردود الفعل على المقال السابق بعنوان " حقيقة القسم بغير الله " ، فنقول أن الله تعالى يقول في كتابه العزيز " إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ " ( لقمان 13 ) ، ويقول الله تعالى " وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ " ( فصلت 46 ) . ولو أن القسم بغير الله عمل من أعمال الشرك لحرم الله ذلك على نفسه ، فيقول الله عز وجل في الحديث القدسي :     " يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا " . أما عن حديث رسول الله : "  من حلف بغير الله فقد أشرك " . فإن المقصود بالحلف هنا هو عهد الله أو الميثاق وليس القسم عموماً . وعهد الله لا يكون إلا بين المؤمن وبين الله .  و عهد الله هو أن يعاهد المؤمن الله ، على أن يفعل أمر ما ، أو ألا يفعل أمر ما . والعهد هو نوع من أنواع القسم .  وسنشرح الفرق بين العهد والقسم عموماً في نهاية هذا المقال . و نحب أن نقول أن أحاديث رسول الله هي مبينة أو مفسرة للقرآن وليست مكملة لنقص في القرآن . فالله تعالى يقول في كتابه العزيز : " فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ ال

مصدر النسيان في القرآن

صورة
   لقد نفي الله عن نفسه صفة النسيان وذلك في قوله تعالى : " ... وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا " ( مريم 64 ) ، وكذلك في قوله تعالى : " .. لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى " ( طه 52 ) . والإنسان دائماً ما يتعرض للنسيان ، فيقول المثل "جل من لا يسهو" . ومصدر النسيان في القرآن واضح ، وهو عمل الشيطان وذلك في الآيات التالية :    • " وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ " ( يوسف 42 ) .    • " قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا " ( الكهف 63 ) . حتى أن الرسل والأنبياء الأنبياء معرضين للنسيان بواسطة عمل الشيطان ويتضح ذلك في قوله تعالى: " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي ا