المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف أهل الكتاب

إدعاء محبة الله لليهود والنصارى

صورة
    نختتم في هذا المقال ، حديثنا عن الحب في القرآن ، وفي هذا المقال نتحدث عن تفسير قوله تعالى " وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ۖ بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ ۚ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۚ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ " (المائدة 18) .   ونقول أن اليهود والنصارى ، لو قالوا نحن أبناء الله وسكتوا ، أو لو قالوا نحن أحباء الله وسكتوا ، لجاز تأويل البنوة أو الحب على معنى آخر غير معناها الأصلى .   ولكنهم قالوا  " نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ "، فلم يتركوا فرصة للتأويل . ونحن في هذة المدونة نفسر كل مصطلح بضده ، وقد وضحنا أن للحب أكثر من معنى في القرآن في مقال سابق .   ندعو الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل . هذا وبالله التوفيق . محمد عبد الرحيم الغزالي       إدعاء محبة الله لليهود والنصارى    

الصبر والمغفرة في القرآن

صورة
    مازال البعض منا نحن المسلمين أتباع خاتم الأنبياء ، يُحرم على نفسه الدعاء لأهل الكتاب والمشركين بالرحمة والمغفرة ، وقد بينا مدى جواز ذلك في مقال سابق ، و يستبدل البعض الدعاء بالصبر بدلاً من الدعاء بالرحمة والمغفرة  . فبتاريخ 14 أغسطس 2022 ، تقدم الدكتور شوقي علام ، مفتي الجمهورية بواجب العزاء لأسر ضحايا حريق كنيسية أبوسيفين ،  سائلًا المولى عزَّ وجلَّ أن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يُلهم أُسَر الضحايا وذويهم الصبر والسلوان [1]. ولم يُذكر الدعاء بالرحمة والمغفرة في البيان . ولا نعلم إذا كان قد خفى على فضيلة المفتي أن الله قد وعد الصابرين الذين يعملون الصالحات بالمغفرة والأجر الكبير ، في قوله تعالى "   إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ " (هود 11 ) . وفي الآيه السابقة الحديث عن بنى الإنسان جميعاً دون تمييز لأن الآية مسبوقة بقوله تعالى " وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ * وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَق

حقيقة كُفر أهل الكتاب في القرآن

صورة
      كنا قد كتبنا مقالاً عن مصير أهل الكتاب يوم القيامة ، وتوصلنا فيه إلى حقيقة بأن كون الإنسان من أهل الكتاب ليس سبباً لدخوله الجنة أو لدخوله النار . وأن لدخول الجنة أسباب منها التقوى و العمل الصالح ، ولدخول النار أسباب منها الإجرام والإفساد في الأرض ، وقد وضحنا ذلك في مقالات سابقة . وفي هذا المقال نتناول حقيقة وصف أهل الكتاب بالكُفر في القرآن ، فالبعض يُعمم وصف الكفر على جميع أهل الكتاب من نصارى ويهود . وقد قال تعالى عن أهل الكتاب " وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ  " ( آل عمران 110 ) . وفي هذة الآية ضد الإيمان " الفسق " ، ولم يُعمم القرآن وصف الإيمان أو الفسق على أهل الكتاب . وفي هذا المقال سنتناول بعض الآيات التي وصفت فئة من أهل الكتاب بالكفر .    ونبدأ بقوله تعالى " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ أُولَٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ " ( البينة 6 ) . وفي هذة الآية لم يُعمم القرآن وصف الكفر على أهل الكتاب

مدى جواز الإحتفال بأيام أعياد أهل الكتاب ، وتهنئتهم

صورة
  من الأمور المختلف بها والتي نحاول أن نجيب عليها هنا في هذة المدونة ، هو مدى جواز الإحتفال بأيام أعياد أهل الكتاب ، وتهنئتهم . ولحسم هذا الأمر نقول أن النبي صلى الله عليه وسلم قد إحتفل بأحد أيام اليهود ، وهو ذكرى نجاته من فرعون ، أو ما يطلق عليه يوم عاشوراء . فعن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ، وجَدَهُمْ يَصُومُونَ يَوْمًا، يَعْنِي عَاشُورَاءَ، فَقالوا: هذا يَوْمٌ عَظِيمٌ، وهو يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فيه مُوسَى، وأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ، فَصَامَ مُوسَى شُكْرًا لِلَّهِ، فَقالَ: أَنَا أَوْلَى بمُوسَى منهمْ. فَصَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ ( صحيح البخاري ص 3397 ) . وبالرغم في الإختلاف في بعض العقائد بين المسلمين وبعض أهل الكتاب فيظل الأصل ومصدر الوحى واحد . ومن باب قوله تعالى " وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ " ( إبراهيم 5 ) ، نقول أن أيام أعياد أهل الكتاب ما هي إلا تذكير ببعض الأحداث التاريخية التي مر بها الأنبياء والرسل . فعيد الميلاد المجيد عند النصارى ، ما هو إلا تذكير بيوم ميلاد السيد المسيح والذي ذكرت أحداثه

مصير أهل الكتاب يوم القيامة

صورة
   كنا قد كتبنا مقالات سابقة عن أسباب الفوز بالجنة في القرآن وعن أسباب العذاب في كل من الدنيا والآخرة في القرآن  وعن معاني كل من الكفر والإيمان في القرآن .  وتوصلنا لنتيجة أن الإيمان القلبي العقائدي ليس سبباً منفرداً للفوز بالجنة مالم يلحقه تقوى أو عمل صالح أو إحسان . وأن الكفر القلبي العقائدي ليس سبباً منفرداً للعذاب مالم يلحقه إجرام أو فساد في الأرض أو ظلم للنفس . وفي هذا المقال سنتحدث عن مصير أهل الكتاب يوم القيامة وهل هم في الجنة أم في النار وذلك بتدبر آيات القرآن . فالبعض يقول أن أهل الكتاب من اليهود والنصاري كفار ومصيرهم الخلود في النار ، وأقول لهم ما قاله الله عز وجل في كتابه العزيز  " كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ " ( البقرة 113 ) ، وهنا " مثل قولهم " أي أن كل من اليهود والنصاري ليسوا على شئ لأن السياق كاملاً يبدأ بقوله تعالى "وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ " ( البقرة 113 ) . وأختتمت الآية بقو

أهل الكتاب ولفظ الجلالة

صورة
    في ماليزيا أصدرت إحدى المحاكم قراراً يحظر على أحد الصحف الكاثوليكية استخدام لفظ الجلالة " الله " , قائلة أن استخدام كلمة الله ليس جزءا لا يتجزأ من الديانة المسيحية ، مضيفة أن استخدام الكلمة سوف يسبب الارتباك في المجتمع . نتناول في هذا المقال حق أهل الكتاب في استخدام لفظ الجلالة في عبادتهم من واقع الثابت في القرآن . نبدأ بقوله تعالى : "  قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ " ( آل عمران 64 ) . فإذا لم يعبد أهل الكتاب الله فأي إله يعبدون ؟!. ثم نجيب هنا علي السؤال الآتي : " هل استخدم أهل الكتاب لفظ الجلالة قبل نزول القرآن ؟ " . نجيب علي هذا السؤال , ومن واقع الثابت في القرآن الكريم , وبخاصة الآيات التالية :      •    " وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ... " ( المائدة 64 ) .     •