مقدار فدية إطعام المسكين

في المقال السابق تحدثنا عن بعض أحكام الصيام في شهر رمضان المبارك ، وأوضحنا أنه في بعض الحالات تجب فدية إطعام مسكين إضافة إلى صيام يوم عوضاً عنه . وهنا سأل سائل عن مقدار الفدية أو مقدار الكفارة . ونرد من القرآن ، بقوله تعالى في موضع آخر " لا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " ( المائدة 89 ) . لذا فالفدية في حالة إفطار يوم في رمضان لغير عذري المرض والسفر هي إطعام مسكين من أوسط ما يأكله الأهل مع قضاء اليوم . فإذا كان غالب أكلك يشتمل على نوع من الطعام ، فأطعم المسكين من غالب أكلك ، وذلك أفضل من إخراج القيمة نقوداً . هذا والله تعالى أعلى وأعلم . ندعو الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل