المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢٣

مقدار فدية إطعام المسكين

صورة
     في المقال السابق تحدثنا عن بعض أحكام الصيام في شهر رمضان المبارك ، وأوضحنا أنه في بعض الحالات تجب فدية إطعام مسكين إضافة إلى صيام يوم عوضاً عنه .   وهنا سأل سائل عن مقدار الفدية أو مقدار الكفارة .   ونرد من القرآن ، بقوله تعالى في موضع آخر "  لا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " ( المائدة 89 ) .   لذا فالفدية في حالة إفطار يوم في رمضان لغير عذري المرض والسفر هي إطعام مسكين من أوسط ما يأكله الأهل مع قضاء اليوم .   فإذا كان غالب أكلك يشتمل على نوع من الطعام ، فأطعم المسكين من غالب أكلك ، وذلك أفضل من إخراج القيمة نقوداً . هذا والله تعالى أعلى وأعلم .   ندعو الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل

عن أحكام الصيام

صورة
      لقد فرض الله عز وجل صيام شهر رمضان على أمة خاتم الأنبياء ، فيقول تعالى "  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ  " (البقرة 183 - 185 ) .   والصيام في القرآن هو الإمتناع عن الأكل والشرب من الفجر حتى دخول الليل ، فيقول تعالى &qu

معاني التوبة في القرآن

صورة
     نواصل في هذا المقال ، ما بدأناه في هذة المدونة ، عن معاني بعض المصطلحات في القرآن ، بإستخدام ضد المصطلح من القرآن ، وذلك كما يقول الشاعر " بضدها تتبين الأشياء "  وهنا في هذا المقال نوضح بعض معاني التوبة في القرآن .   فضد التوبة " عمل السوء عن جهل " ، كما في قوله تعالى " إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا "  (النساء 17)   وضد التوبة " الكفر " ، كما في قوله تعالى " لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ " ( المائدة  73 – 74) .     وضد التوبة " الشرك " ، كما في قوله تعالى " فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُل

معاني الجهل في القرآن

صورة
     نواصل في هذا المقال ، ما بدأناه في هذة المدونة ، عن معاني بعض المصطلحات في القرآن ، بإستخدام ضد المصطلح من القرآن ، وذلك كما يقول الشاعر " بضدها تتبين الأشياء "  وهنا في هذا المقال نوضح بعض معاني الجهل في القرآن .   فضد الجهل " المعرفة " ، كما في قوله تعالى "  لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ " ( البقرة  273 ) .     و ضد الجهل " الهدى " ، كما في قوله تعالى "  وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ " ( الأنعام 35 ) .   وضد الجهل " التبين " ، كما في قوله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ " ( الحجرات 6)

أسباب السكن في القرآن

صورة
   كما ذكرنا من قبل فإن القرآن نُزل تبياناً لكل شي ، مصداقاً لقوله تعالى " ... وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ... " ( النحل 89 )   وهنا في هذا المقال نوضح ، أسباب السكن في القرآن ، أو ما نسميه في عصرنا الحديث أسباب تعمير المدن والقرى .   أول أسباب السكن هنا هو تعاقب الليل والنهار ، لقوله تعالى "وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " (القصص 73) . لذا فإنه لن تجد سكن للبشر على القطبين الشمالي والجنوبي بالكرة الأرضية ، وذلك لعدم تعاقب الليل والنهار فيهما . ثاني أسباب السكن هنا هو ضمان وجود الثمرات التي تؤكل ، لقوله تعالى "رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ " (إبراهيم 37) . ولضمان وجود الثمرات التي تؤكل ، لا بد من الزراعة ، ولضمان نجاح الز