المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢٢

الزواج من منظور الشرع والدستور المصري

صورة
     شرع الله الزواج وجعله آية من آياته ، فيقول تعالى " وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا " ( الروم 21 ) .   وجعل الله للزواج شروطاً منها رضا الزوجين ، وخلو الزوجين من موانع النكاح المذكورة في القرآن من نسب أو رضاع أو مصاهرة ، في قوله تعالى " حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا "( النساء 23)  .   ومن شروط الزواج إذن أهل بيت المرأة ، لقوله تعالى "فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ " ( النساء 25 ) .  وأهل بيت المرأة يشمل كل م

عقوبة آكل مال اليتيم ظلماً في القرآن

صورة
       ذكرنا من قبل ، أننا لا نحتاج إلى أن نضع في أنظمة وقوانين الدول أي عقوبة على الكبائر ، وخاصة الكبائر التي وضع لها الله عز وجل عقوبة في الدنيا .   وهنا في هذا المقال ، نُسلط الضوء على  عقوبة آكل مال اليتيم ظلماً في القرآن ، فيقول تعالى " إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا " (النساء 10) .   فقد وضع الله عقوبة لآكل مال اليتيم ظلماً في القرآن ، في الدنيا  أنه يأكل في بطنه ناراً ، وفى الآخرة أنه سيصلى سعيراً .   لذا فقد حمى الله أموال اليتامي في الدنيا ، وقد ذكرنا سابقاً أن لأموال اليتامى أحكام في أنظمة وقوانين  الدول ، لقوله تعالى " وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آَنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى

الفرق بين الحمد والشكر في القرآن

صورة
    الشكر هو الثناء على الله على نعمة ، تبتغي المزيد منها ، فيقول تعالى " وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ " (إبراهيم 7) .   والشكر أعم من الحمد ، والحمد هو الثناء على الله على نعمة ، لا تبتغي المزيد منها .   فنحن نؤمن بآيات الكتاب ولا نبتغي المزيد من الآيات بعد نزولها ، فيقول تعالى " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا " (الكهف 1) . وهنا ذُكر الحمد ولم يُذكر الشكر .   كذلك نحن نحمد الله على خلق السماوات والأرض ولا نبتغي المزيد من هذة النعمة ، فيقول تعالى " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ " (الأنعام 1)  . وهنا أيضاً ذُكر الحمد ولم يُكر الشكر .   والإنسان يشكر ربه على نعمة الطيبات من الرزق ، وفي ذات الوقت يبتغي المزيد من هذة النعمة ، في قوله تعالى " وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " (الأنفال