المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢٢

عقوق الوالدين في القرآن

صورة
   لقد حثنا الله عز وجل على الإحسان إلى الوالدين ، فيقول تعالى " وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً " ( الإسراء 23 )  . كما حثنا الله عز وجل على صلة الرحم ، وجعل قطع الرحم من الكبائر التي تستوجب اللعنة ، في قوله تعالى " وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۙ أُولَٰئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ " ( الرعد 25 ) .   لذا فعقوق الوالدين من الكبائر ، فهما أصل الرحم ، ولا حاجة لدينا لنص في القرآن على عقوبة العاق لوالديه . وعقوق الوالدين من أكبر الكبائر في الحديث النبوى ، فيروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال "  أَلا أُنَبِّئُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ قُلْنا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ، وكانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ فقالَ: ألا وقَوْلُ الزُّورِ، وشَهادَةُ الزُّورِ، ألا وقَوْلُ الزُّورِ، وشَهادَةُ الزُّورِ فَما زالَ يقولُها، حتَّى قُلتُ: لا يَسْكُتُ "  وليس م

مدة الحمل في القرآن

صورة
   ذكرنا من قبل أن الحد الأدنى لمدة الحمل في القرآن ، هو ستة أشهر كما نسب لعلي بن أبي طالب رضى الله عنه ، وذلك لقوله تعالى " وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا " ( الأحقاف 15 ) ، ولقوله تعالى "وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ " ( البقرة 233 ) .   ومن ذات الآيات يمكن إستنتاج أن الحد الأقصى لمدة الحمل هو ثلاثون شهراً ، وليس أكثر من ذلك .   ولا عبرة للآراء الغريبة التي جعلت أقصى مدة للحمل ما بين ثلاث وسبع سنوات [1]. ندعو الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل . هذا وبالله التوفيق . محمد عبد الرحيم الغزالي المصادر 1-    https://islamqa.info/ar/answers/140103/         مدة الحمل في القرآن      

عن أحكام جمع وقصر الصلوات

صورة
      لقد ذُكر قصر الصلاة في القرآن ، فيقول تعالى " وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا " ( النساء 101 ) .   وصفة قصر الصلاة هو أن تصلي الصلاة الرباعية ركعتين كالظهر والعصر والعشاء ، وقد دل على جواز القصر في الصلاة للمسافر ما رواه أبو جُحيفة -رضي الله عنه-، حيث قال: «خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالهَاجِرَةِ، فَصَلَّى بالبَطْحَاءِ الظُّهْرَ والعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ، ونَصَبَ بيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةً وتَوَضَّأَ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَتَمَسَّحُونَ بوَضُوئِهِ» [1] .   وذُكر جمع الصلوات في الحديث النبوي ، لحديث ابن عباس في الصحيحين " وصلى رسول الله صلى الله ‏عليه وسلم بالمدينة الظهر والعصر جميعاً، والمغرب والعشاء جميعاً" وزاد مسلم في رواية " من غير خوف ‏ولا سفر" وفي رواية " من غير خوف ولا مطر" . لذا لا علاقة بين حكمي جمع الصلوات وقصرها ، والخلط جاء بسبب إجتماع رخصة الجمع والقصر

معاني الشكر في القرآن

صورة
    وكما يقول الشاعر " بضدها تتبين الأشياء " ، نتابع في هذا المقال ما بدأناه في هذة المدونة عن معاني بعض المصطلحات في القرآن . وفي هذا المقال نوضح بعض معاني مصطلح الشكر . فضد الشكر في القرآن " الكفر " ، في قوله تعالى " قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ  " ( النمل  40 ) ، وقد وضحنا من قبل أن الكفر هنا ليس كفر عقيدة . وضد الشكر في القرآن " الشرك " ، في قوله تعالى " هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آَتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * فَلَمَّا آَتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِي

من أحكام المساجد في القرآن

صورة
     المساجد هي المواضع والأبنية المخصصة للصلاة والسجود ، فيقول الله تعالى  " وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا  " ( الجن 18 ) .    وروي عن سعيد بن جبير أيضا : أن المراد بالمساجد الأعضاء التي يسجد عليها الإنسان وهي سبعة : الجبهة واليدان والركبتان والقدمان ؟ يقول : هذه الأعضاء التي يقع عليها السجود مخلوقة لله فلا تسجدوا عليها لغيره [1] .والمراد هنا أن لا نشرك بالله أحداً في السجود والصلاة .    وهي أيضاً الأماكن المخصصة لذكر الله ، فيقول تعالى " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ  " ( البقرة 114 ) .    لذا فتخريب المساجد كبيرة من الكبائر ، ولا يجوز لولي الأمر إزالة أي مسجد إلا لضرورة ولمصلحة عامة ، مع تخصيص أرض أخرى في مكان بديل لبناء مسجد آخر والله أعلم . ومن أحكام المساجد في القرآن ، وصف من يعمرها بالإيمان ، في قوله تعالى " إِنَّمَا