المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢٢

معاني الفلاح في القرآن

صورة
     نواصل في هذا المقال ، ما بدأناه ، عن معاني بعض المصطلحات في القرآن ، بإستخدام ضد المصطلح ، وكما يقول الشاعر " بضدها تتبين الأشياء " . وفي هذا المقال نوضح بعض معاني مصطلح الفلاح في القرآن .  وقد أوضحنا في مقالات سابقة أن الفلاح في الدنيا والآخرة هو غاية لأي إنسان ، كما أوضحنا الفرق بين الغاية والسبيل .   وإلى معاني الفلاح في القرآن . فضد الفلاح في القرآن " الخيبة " ، في قوله تعالى " قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا " ( الشمس 9 –  10 ) .    كما أن ضد الفلاح في القرآن " الخسران " ، في قوله تعالى " فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ " ( المؤمنون   102 – 103 ) . كما أن ضد الفلاح في القرآن " العدوان " ، في قوله تعالى " قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِ

الخمر ما بين غاية الفلاح وإرتكاب الكبائر

صورة
    كنا قد كتبنا مقالاً سابقاً عن الغايات والسبل في القرآن الكريم ، ووضحنا الفرق بين الغاية والسبيل والعقيدة .   ومن الغايات في القرآن الفلاح في الدنيا والأخرة ، في قوله تعالى في أكثر من موضع " لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " ، ومن بين هذة المواضع    . " وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " ( البقرة 189) .    . "  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " (آل عمران 130)  .    .  " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " (المائدة 90) .   وكما وضحنا من قبل ، فإن تعدد السُبل لغاية واحدة ، هو دليل على أن السبيل ليس شرطاً لبلوغ الغاية .    لذا فإجتناب الخمر ليس شرطاً لبلوغ غاية الفلاح . ونقول هنا أن شُرب الخمر إثم ، ولكنه ليس بكبيرة من الكبائر . ولا يوجد في القرآن عذاب مخصص لشارب الخمر . وأما تسمية الخمر

الغايات والسُبل في القرآن

صورة
     كنا قد كتبنا مقالاً عن العقيدة والسياسة وتوصلنا لنتيجة أن هناك فارق شاسع بين كل من العقيدة وكل من الغاية والسبيل . وأن الخلط بينهم هو سبب من أسباب الفتن في هذا العالم .   فالعقيدة هي ما يؤمن به الإنسان ويصدقه من أخبار وحقائق في هذا الكون ، والعقيدة مقرها القلب .   أما عن العلاقة بين الغاية والسبيل ، فالسبيل هو مجموعة الأوامر التي يتبعها الإنسان لبلوغ غاية معينة .   وفي القرآن الكريم تعددت الغايات والسبل نحاول أن نوجزها في هذا المقال .   فعبادة الله هي سبيل الإنسان لبلوغ مرتبة التقوى ، في قوله تعالى " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " (البقرة 21 )   . وتقوى الله هي سبيل الإنسان للفلاح في الدنيا والآخرة  ، في قوله تعالى "  وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " (البقرة 189)  . وقد وضحنا في مقال سابق أن للتقوى أكثر من معنى في القرآن . وبذكر الفلاح ، نوضح أنه تقرر في القرآن أن إجتناب الخمر والميسر والأنصاب والأزلام هو سبيل الإنسان للفلاح في الدنيا والآخرة ، في قوله تعالى " يَ

حقيقة كُفر أهل الكتاب في القرآن

صورة
      كنا قد كتبنا مقالاً عن مصير أهل الكتاب يوم القيامة ، وتوصلنا فيه إلى حقيقة بأن كون الإنسان من أهل الكتاب ليس سبباً لدخوله الجنة أو لدخوله النار . وأن لدخول الجنة أسباب منها التقوى و العمل الصالح ، ولدخول النار أسباب منها الإجرام والإفساد في الأرض ، وقد وضحنا ذلك في مقالات سابقة . وفي هذا المقال نتناول حقيقة وصف أهل الكتاب بالكُفر في القرآن ، فالبعض يُعمم وصف الكفر على جميع أهل الكتاب من نصارى ويهود . وقد قال تعالى عن أهل الكتاب " وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ  " ( آل عمران 110 ) . وفي هذة الآية ضد الإيمان " الفسق " ، ولم يُعمم القرآن وصف الإيمان أو الفسق على أهل الكتاب . وفي هذا المقال سنتناول بعض الآيات التي وصفت فئة من أهل الكتاب بالكفر .    ونبدأ بقوله تعالى " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ أُولَٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ " ( البينة 6 ) . وفي هذة الآية لم يُعمم القرآن وصف الكفر على أهل الكتاب