حقائق ومعاني من القرآن الكريم

      لقد ذُكر العد والإحصاء في القرآن ، فيقول تعالى " وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ " ( النحل 18 ) . وهنا أقر الله عز وجل إمكانية العد ونفى إمكانية الإحصاء لنعمة واحدة من نعم الله علينا .   فالعد هو أن تجمع الواحد بجوار الواحد ليصيروا إثنين وهكذا .أما الإحصاء فهو العلم المتخصص في شأن خصائص العدد .   فعلى سبيل المثال في التعداد السكاني ، يتم عد السكان حسب خصائصهم مرة بالنوع ومرة بالسن ومرة بالحالة الإجتماعية ومرة بالمؤهل الدراسي وهكذا .   وقد نسب الله فعل الإحصاء  لنفسه ، قيقول تعالى " لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا " (مريم 94) .    وضد الإحصاء في القرآن هو النسيان ، فيقول تعالى "  أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ " ( المجادلة 6 ) .   نكتب هذا لنؤكد على إمكانية العد لنعمة من نعم الله علينا ، وننفي إمكانية إدراك خصائص هذة النعمة أو ما يسمى بالإحصاء .   ندعو الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل . هذا وبالله التوفيق . محمد عبد الرحيم الغزالي               العد والإحصاء في القرآن  

       من آيات الله في الكون إختلاف البشر في ألسنتهم وألوانهم فيقول تعالى " وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ " ( الروم 22) .    وهنا نقول أن الله قد جعل إختلاف البشر في ألسنتهم وألوانهم يعدل خلق السماوات والأرض .   ولا فرق عند الله عز وجل بين أبيض وأسود إلا بالتقوى ، فيقول تعالى " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " (الحجرات 13)  .    وفي الحديث الشريف يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "  لا فضلَ لعربيٍّ على عجميٍّ ، ولا لعجميٍّ على عربيٍّ ، ولا لأبيضَ على أسودَ ، ولا لأسودَ على أبيضَ - : إلَّا بالتَّقوَى ، النَّاسُ من آدمُ ، وآدمُ من ترابٍ " (المصدر:شرح الطحاوية الجزء أو الصفحة:361 ) .   إلا أنه مازال الناس يمارسون بعض الممارسات العنصرية ، وأعني بها الممارسات التي تقوم بها الحكومات وال