المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢٢

معاني الفتنة في القرآن

صورة
    كنا قد كتبنا مقالاً عن أسباب الفتنة في القرآن ، وتوصلنا لنتيجة أن للفتنة أسباب عدة ، ولكننا في هذا المقال ركزنا على معنى واحد من معاني الفتنة ، وهو الإختلاف على الحق بين الناس . لذا فضد الفتنة في القرآن هو " الحق " كما في قوله تعالى "  لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ " ( التوبة 48 ) . كما أن ضد الفتنة هو " الأمن " كما في قوله تعالى " سَتَجِدُونَ آَخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا " ( النساء 91 )   وضد الفتنة هو " الأيمان والعمل الصالح " كما في قوله تعالى " إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ

الصلاة وحجاب النساء في القرآن والحديث النبوي

صورة
     كنا قد كتبنا مقالاً  بعنوان حجاب النساء ما بين كبائر الذنوب والفوز بالجنة وتوصلنا لنتيجة أن حجاب النساء أحد أسباب الرحمة ومغفرة الذنوب ، في قوله تعالى " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا " (الأحزاب 59) .   وقد بينا في مقال آخر بعنوان مدى جواز الإستغفار للمشركين وأهل الكتاب إرتباط الرحمة بالمغفرة في أكثر من موضع بالقرآن .   ومن أحد أسباب الرحمة ومغفرة الذنوب في القرآن ، إقامة الصلاة ، في الآيات :   . " وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ  " ( هود 114 ) .   . " وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ  " ( النور 56 ) .   . " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَ

الدعاء بهلاك الظالمين في القرآن

صورة
    كنا قد كتبنا مقالاً عن الظلم ، عاقبته ومعانيه في القرآن ، وأوضحنا أن الظلم هو السبب الرئيسي في هلاك وخراب الأمم والشعوب كما في قوله تعالى   " قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ " ( الأنعام 47 ) .    وكنا قد كتبنا مقالاً آخر عن طلبات الدعاء في القرآن ، وأوضحنا أن إستجابة الدعاء مرتبطة بمشيئة الله عز وجل . وعندما وعد الله عباده بأن يهلك الظالمين ، لم يربط الأمر بمشيئته . فيقول تعالى " يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا " ( الإنسان 31 ) . فرحمة الله مرتبطة بمشيئته ، لذا فيجوز طلب الرحمة في الدعاء .   أما هلاك أو عذاب الظالمين فغير مرتبط بالمشيئة ، بل هو وعد من الله لعباده في كتابه المجيد .   والله لا ينتظر دعاء العبد حتى ينفذ وعده بعذاب أو هلاك الظالمين .   لذا فيُكره الدعاء بهلاك الظالمين إذا حُدد إسمهم  ، وبالأخص إذا كان هذا الدعاء على المنابر ، فيقول تعالى " لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا