المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢٢

حجاب النساء ما بين كبائر الذنوب والفوز بالجنة

صورة
       حث الله نبيه في قرآنه المجيد على أن يأمر نساء المؤمنين بالحجاب فيقول تعالى " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا " (الأحزاب 59) .   وهنا حجاب النساء أحد أسباب مغفرة الذنوب عدا الكبائر وكذلك أحد اسباب الرحمة فقد قال تعالى في ذات السياق  " وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا " (الأحزاب 59) .   وجاء في الحديث النبوي قوله صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت أبي بكر " ( يا اسماء ان المرآه اذا بلغت المحيض لم يصح ان يرى منها الا هذا وهذا )   واشار الى وجهه و كفيه "   ولم يذكر الله عز وجل عقوبة على تاركة الحجاب لذا فترك الحجاب ليس من الكبائر التي تعذب عليها المرأة في الدنيا أو الأخرة . وكذلك الإلتزام بالحجاب ليس أحد أسباب الفوز بالجنة أو الإرتقاء في مراتب الجنة ، فللجنة أسباب أخرى ذكرناها في مقال سابق ولا يتسع المقام هنا لذكرها . أما عن المتشددين الذين يجعلون الحجاب علي رأس التكليفات الشرعية ل

خيانة الأمانة في القرآن

صورة
     كنا قد كتبنا عدة مقالات عن أسباب العذاب في الدنيا ،والآخرة ، وعن العقوبات على الكبائر في النظم القانونية وتوصلنا لنتيجة أن الإنسان يعاقب من قبل الله عز وجل على إرتكاب الكبائر ، وحددنا الكبائر التي يعاقب عليها الإنسان ونوع العقوبة في الدنيا أو الآخرة .   ومن الكبائر التي ذكرناها ، خيانة الأمانة ، فيقول عز وجل " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ " (النساء 58) .   إلا أنه بالعودة إلى القرآن ، لا تجد عقوبة محددة لخيانة الأمانة ، وفي الحديث النبوي ذُكر أنه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة. قال: كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة)) .   وإخفاء عقوبة خيانة الأمانة في القرآن هو لحكمة من الله عز وجل ، فالأمانة قد تكون  أموال خاصة أو أموال عامة أو أموال يتامى أو أموال مواريث . وكل نوع مما سبق له عقوبة على ضياعه عن عمد . فمن ضيع أمانة الأموال الخاصة عن عمد ، يعاقب من الله بعقوبة السرق