المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢١

الإحسان في القرآن والحديث النبوي

صورة
      كنا قد كتبنا عدة مقالات سابقة عن بعض المصطلحات في القرآن ومنها الإيمان والتقوى والهدى ، عن معانيهم في القرآن ، والعلاقة بينهم . وفي هذا المقال نتحدث عن مصطلح الإحسان في القرآن والحديث النبوي .    ونبدأ من القرآن حيث يقول تعالى " إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ  " ( يوسف 90 ) ، وهنا الإحسان هو الجمع بين صفات التقوى والصبر ، ويتضح ذلك أكثر في قوله تعالى " بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " (  البقرة 112 ) . وهنا الإحسان مرتبة بعد التقوى وقبل أن تسلم وجهك لله .  ومن الحديث النبوي نأتي بحديث «عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله ﷺ ، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبته إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام، فقال له: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا

حُكم مصافحة الرجال للنساء

صورة
       للمصافحة باليد فضل في الحديث النبوي فعن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه، وأخذ بيده فصافحه؛ تناثرت خطاياهما، كما يتناثر ورق الشجر. قال الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط، وَرُوَاته لَا أعلم فيهم مجروحًا. وقال الشيخ الألباني: صحيح لغيره.   وعن أنس -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من عبدين متحابين في الله، يستقبل أحدهما صاحبه فيصافحه، ويصليان على النبي صلى الله عليه وسلم، إلا لم يفترقا حتى تغفر ذنوبهما ما تقدم منها، وما تأخر. رواه أبو يعلى في مسنده، والبيهقي في شعب الإيمان، وضعفه الألباني. وفي ذلك لم يستثني النبي مصافح الرجال للنساء من فضل المصافحة ، أما عن  قوله صلى الله عليه وسلم " إني لا أصافحُ النساءَ " فليس في الحديث أي تكليف لأتباع النبي بعدم مصافحة النساء وإنما في ذلك خاصية خاصة بالنبي فقط دون باقي المؤمنين .   أما ما رواه الطبراني وغيره عن معقل بن يسار ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط م