المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢١

معاني التوكل على الله في القرآن

صورة
     نتابع في هذا المقال ، ما بدأناه في هذة المدونة ، عن معاني بعض المصلحات في القرآن ، وفي هذا المقال نوضح معاني مصطلح  التوكل على الله في القرآن ، وذلك باستخدام ضد المصطلح كما تعودنا ، فيقول الشاعر " بضدها تتبين الأشياء " أول المعاني لدينا ، هو ضد " الفشل " في قوله تعالى " إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ " ( آل عمران 122).   ثاني المعاني لدينا ، هو ضد " الشرك " في قوله تعالى  " إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ " ( النحل  99 - 100 ) . وقد وضحنا ذلك في مقال سابق عن معاني الشرك في القرآن .   ثالث المعاني لدينا هو ضد " الضلال " كما في قوله تعالى " قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ " ( الملك  29 ) . وقد وضحنا ذلك في مقال

مدى جواز نقل الأعضاء في القرآن

صورة
        أنزل الله عز وجل القرآن الكريم تبياناً لكل شئ ، مصداقاً لقوله تعالى " ... وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ... " ( النحل 89 ) . وقد وضحنا في مقال سابق عن الموت في القرآن ، الدليل على الموت بالقرآن ، وهو غياب كل من حاستي السمع والبصر .    وما دام لدينا في القرآن دليلاً على الموت ، فيمكن تحديد ما هي الأعضاء التي يجوز نقلها بعد الموت إلى إنسان حي ، أو من إنسان حي إلى إنسان حي آخر .   ومن المعلوم أن جسد الإنسان يبلى بعد الموت ويتحول إلى تراباً وعظاماً كما في قوله تعالى " وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ " ( الواقعة 47)  . والعظام بعد الموت تتفكك ، وحتى وإن تحولت إلى الحالة الترابية تظل على هيئتها الكيمائية لأن العظام يوم القيامة تُجمع من جديد ومنها يبعث الإنسان ، لقوله تعالى " أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ " (القيامة 3-4).   لذا فمن العظام وبصمات الأصابع ، نحدد ماهية الإنسان التي لا تتكرر في إنسان آخ

معاني الطاعة في القرآن

صورة
      نتابع في هذا المقال ، ما بدأناه في هذة المدونة ، عن معاني بعض المصطلحات في القرآن بإستخدام ضد المصطلح ، كما يقول الشاعر " بضدها تتبين الأشياء "   في هذا المقال نوضح بعض معاني مصطلح " الطاعة " في القرآن ، وأول المعاني لدينا هو ضد " العصيان" ، كما في قوله تعالى " مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا " ( النساء 46 ).     ثاني المعاني لدينا ، هو ضد " التولي " ، كما في الآيات :    . " مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (النساء 80)  .     . " قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ "

مدى جواز المعاملات البنكية في العصر الحديث

صورة
      في العصر الحديث حثت الدول مواطنيها على الإدخار وصدرت الدساتير المتعاقبة التي تحث على ذلك ، فعلى سبيل المثال نصت وثيقة دستور مصر 2014 في المادة 39 منه ، على أن " الادخار واجب وطني تحميه الدولة وتشجعه، وتضمن المدخرات، وفقاً لما ينظمه القانون " .   وفي تطبيق لهذة المادة الدستورية أنشأت الدولة الشخصيات الإعتبارية ، التي تنوب عنها ، ممثلة في البنوك ومنها البنك المركزي مُصدر العملة المحلية ، وذلك لتسقبل مدخرات الشخصيات الطبيعية من مواطنين وأجانب ، وكذلك الشخصيات الإعتبارية العامة والخاصة بها ، وذلك بالعملة المحلية أو العملة الصعبة .   وفي تطبيق لذات المادة الدستورية قررت الدولة ممثلة في البنك المركزي ، حوافز لتشجيع الشخصيات الطبيعية بها ، وكذلك الشخصيات الإعتبارية العامة والخاصة ، على الإدخار ، ويتمثل ذلك في العائد على الإدخار أو ما يسمى بالفائدة .   هذة الحوافز تضمنها الدولة و القوانين وتعمل بها المحاكم وكما هو معلوم في الفقة ، فإن حكم القاضي يرفع الخلاف ، وحكم القاضي ينفذ ظاهراً وباطناً . ومن المعلوم أن للأشخاص الإعتبارية العامة والخاصة أحكام تختلف عن أحكام الأشخاص الطبيعية