المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢٠

الدين والشريعة في القرآن

صورة
كنا قد كتبنا مقالاً عن مصير أهل الكتاب يوم القيامة ،وتوصلنا لنتيجة بأن كون الإنسان من أهل الكتاب ليس سبباً منفرداً للعذاب أو سبباً منفرداً للفوز بالجنة ولكن التفاضل بين الناس على أساس التقوى والعمل الصالح والإحسان . وفي هذا المقال نرد ونفند ردود الفعل على هذا المقال . وقد تركزت الإعتراضات على نتائج المقال على مخالفتها لقوله تعالى " وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ " (آل عمران 85)  . ونرد بأن سياق الآية يبدأ بقوله تعالى " قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ " (آل عمران 84) . وهنا يتضح أن المؤمنين مأمورون بالإيمان بما أوتى موسى وعيسى لكي يكونوا مسلمين . كما نرد بقوله تعالى " إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ" ( آل عمران 19 ) . وهي تعني بإعترافهم أن

مصير أهل الكتاب يوم القيامة

صورة
   كنا قد كتبنا مقالات سابقة عن أسباب الفوز بالجنة في القرآن وعن أسباب العذاب في كل من الدنيا والآخرة في القرآن  وعن معاني كل من الكفر والإيمان في القرآن .  وتوصلنا لنتيجة أن الإيمان القلبي العقائدي ليس سبباً منفرداً للفوز بالجنة مالم يلحقه تقوى أو عمل صالح أو إحسان . وأن الكفر القلبي العقائدي ليس سبباً منفرداً للعذاب مالم يلحقه إجرام أو فساد في الأرض أو ظلم للنفس . وفي هذا المقال سنتحدث عن مصير أهل الكتاب يوم القيامة وهل هم في الجنة أم في النار وذلك بتدبر آيات القرآن . فالبعض يقول أن أهل الكتاب من اليهود والنصاري كفار ومصيرهم الخلود في النار ، وأقول لهم ما قاله الله عز وجل في كتابه العزيز  " كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ " ( البقرة 113 ) ، وهنا " مثل قولهم " أي أن كل من اليهود والنصاري ليسوا على شئ لأن السياق كاملاً يبدأ بقوله تعالى "وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ " ( البقرة 113 ) . وأختتمت الآية بقو