المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٢٠

حدود الدعوة في القرآن

صورة
     ذكرنا من قبل في مقالات سابقة أن الدعوة تكون إلى الهدى أو إلى سبيل الله وليس إلى الإيمان العقائدي وإستعرضنا الفرق بين الهدى والإيمان .    إلا أن للدعوة حدود ، فهناك حالات لا تجدي الدعوة فيها ، نستعرضها في هذا المقال . أول الحالات التي لا تجدي معها الدعوة تتمثل في قوله تعالى " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ " (البقرة 6) ، ونوضح أنه لو كان الكفر في الآية هو ضد الإيمان العقائدي لبطلت الدعوة إلى الإسلام في حياتنا والإسلام هو أحد مراتب الإيمان كما بينا في مقال سابق عن معاني الإسلام في القرآن . ولكن الكفر في الآية 6 من سورة البقرة هو " ضد التقوى " أو بمعنى الإجرام لأن سياق الآيات يبدأ بقوله تعالى "هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ " (البقرة 2) ثم تصف الآيات بعض صفات المتقين ثم تنقل إلى وصف الكافرين أو المجرمين وقد بينا في مقال سابق معاني الكفر في القرآن ومنها الإجرام ، أو ما يعرف بضد التقوى في قوله تعالى "  تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ " ( الرع