معاني الموت في القرآن

كنا قد كتبنا مقالاً عن حقيقة موت رسول الله وتوصلنا إلى نتيجة بأن رسول الله حي لم يمت ، وأنه هو والأنبياء جميعاً يحيون حياة برزخية لا ندركها نحن البشر في حياتنا الدنيا ، ولاستكمال هذا المقال فإننا سنرد على من يدعي أن رسول الله ميت إستناداً لقوله تعالى " إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ " ( الزمر 30 - 31 ) . فنقول أنه وكما تعودنا في هذة المقالات فإن كل مصطلح يفسر بضده . وكما قال الشاعر " بضدها تتبين الأشياء " . فإن لكلمة الموت أكثر من معنى ، سنحاول أن نوجزها في هذا المقال . أول معاني الموت في القرآن هو " ضد الحياة " ، في قوله تعالى : " إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ " ( الأنعام 95 ) . ثاني معاني الموت في القرآن هو " ضد البعث " ، في قوله تعالى : " فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ " ( البقرة 259 ) .