المشاركات

عرض المشاركات من 2019

المعروف والمنكر في الدول الديمقراطية الحديثة

صورة
        لقد جعل الله أمة خاتم الأنبياء خير أمة أخرجت للناس ، وذلك بشروط وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله في قوله تعالى : " كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ " (آل عمران 110) .  وهنا نستنتج أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يختلف عن الإيمان بالله وقد كتبنا مقال سابق عن معاني الإيمان في القرآن  . وفي سياق آخر ، في قوله تعالى " وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " (آل عمران 104)  . وهنا نستنتج أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يختلف عن الدعوة إلى الخير ، ومن التشابه في آيات الدعوة ، يمكن إستنتاج ، أن الخير هنا هو الهدى ، وأن الدعوة إلى الخير هنا هي الدعوة إلى كل أمر دعا به الله ، في كتابه العزيز الناس، ويؤدي بصاحبه إلى الجنة ، وكذلك يمكن إعتبار كل نهي في القرآن ، يؤدي بصاحبه إلى النار ،هو دعوة إلى الخير إذا إجتنبناه ،عملا بقوله تعالى " ي

معاني الموت في القرآن

صورة
         كنا قد كتبنا مقالاً عن حقيقة موت رسول الله وتوصلنا إلى نتيجة بأن رسول الله حي لم يمت ، وأنه هو والأنبياء جميعاً يحيون حياة برزخية لا ندركها نحن البشر في  حياتنا الدنيا ، ولاستكمال هذا المقال فإننا سنرد على من يدعي أن رسول الله ميت إستناداً لقوله تعالى " إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ " ( الزمر 30 - 31 ) . فنقول أنه وكما تعودنا في هذة المقالات  فإن كل مصطلح يفسر بضده . وكما قال الشاعر " بضدها تتبين الأشياء " . فإن لكلمة الموت أكثر من معنى ، سنحاول أن نوجزها في هذا المقال . أول معاني الموت في القرآن هو " ضد الحياة " ، في قوله تعالى : " إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ " ( الأنعام 95 ) . ثاني معاني الموت في القرآن هو " ضد البعث " ،  في قوله تعالى : " فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ " ( البقرة 259 ) .

عن فضل وآداب القرآن

صورة
      لقد أنزل الله القرآن الكريم لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات للنور فيقول تعالى "إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ "( الإسراء 9 ) ، ويقول تعالى : " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ " ( البقرة 185 ) . ولا يقتصر فضل القرآن على بنى البشر فقد آمن به نفر من الجن عند سماعه فيقول تعالى : " قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ۖ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا  " ( الجن 1 - 2 ) . ولسماع تلاوة القرآن فضل كبير فيقول تعالى " وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا " ( الأنفال 2 ) . لذا وكما ذكرنا من قبل فلا نهاية للإيمان فكلما إستمعت للقرآن إرتقيت  ، فمن أسماء الله تعالى اسم الله المؤمن ونقصد بالإيمان هنا الإيمان القلبي أو العقائدي وليس أي معنى آخر للإيمان في القرآن ، وقد كتبنا مقال سابق عن معاني الإيمان في ا

معاني الإصلاح في القرآن

صورة
      نواصل هنا متابعة مقالنا السابق عن معاني العمل الصالح في القرآن ،  فمن مشتقات العمل الصالح في اللغة " الإصلاح " . وللإصلاح ثواب عظيم في القرآن ، في قوله تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ " ( البقرة 159 - 160 ) . ولكن للإصلاح معاني عدة في القرآن وكما تعودنا هنا فإننا نفسر معنى أي مصطلح في القرآن بضده ، ف يقول الشاعر " بضدها تتبين الأشياء ". لذا فإننا في هذا المقال سنحاول أن نوجز بعض معاني الإصلاح في القرآن . حيث أن أول معاني الإصلاح في القرآن ، هو ضد " الإفساد " في الآيات :   . " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ " ( البقرة 11 - 12 ) .

معاني العمل الصالح في القرآن

صورة
      كما ذكرنا من قبل في مقال سابق فإن العمل الصالح إذا إجتمع مع الإيمان فهو أحد أسباب الفوز بالجنة ، في قوله تعالى " وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ " ( البقرة 25 ) . وفي ذلك دليل على أن مفهوم العمل الصالح منفصل عن الإيمان ، فالإيمان درجات كما بينا في مقالات عدة . ولكن للعمل الصالح معاني عدة في القرآن وكما تعودنا هنا فإننا نفسر معنى أي مصطلح في القرآن بضده ، فيقول الشاعر " بضدها تتبين الأشياء ". لذا فإننا في هذا المقال سنحاول أن نوجز بعض معاني العمل الصالح في القرآن . أول معاني العمل الصالح في القرآن هو ضد " الإفساد " ، في قوله تعالى " أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ " ( ص 28 ) ثاني معاني العمل الصالح في القرآن هو ضد "  كسب السيئات والعمل السئ " ، في الآيات :     . " بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النّ

النفاق والكفر في آيات الوعيد بالقرآن

صورة
     النفاق هو ان تظهر الشئ وتبطن ضده في قلبك كأن تظهر موالاه فريق ما وتبطن عداوتهم في قلبك . وأصل النفاق في اللغة هو النفق في الأرض لأن المنافق يستر عداوته فهو كمن يتستر بالنفق . [1]     وكنا قد كتبنا مقال سابق عن معاني الإيمان في القرآن ، وقد إتضح لنا أن من ضمن معاني الإيمان في القرآن " ضد النفاق " في قوله تعالى : " لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا " ( الأحزاب 73 ) . وكذلك في قوله تعالى " وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ " ﴿ العنكبوت ١١ ﴾ . وفي هذا المقال نتحدث عن معنى الكفر في الآيات الموعود فيها الكفار والمنفاقين بنار جهنم في قوله تعالى " إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا " ﴿ النساء ١٤٠ ﴾ ، وفي قوله تعالى " وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ " ﴿التوبة ٦٨ ﴾ .