الإيمان و الكفر العقائدي في القرآن

الإيمان هو الاعتقاد بالغيب والحقائق المثبتة بالقرآن الكريم ومنها الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر . والإيمان درجات ، فيقول الله تعالى : "وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا " ( الأنفال 1 ) . ولا يوجد إنسان كامل الإيمان ، فمن أسماء الله تعالى ، اسم الله المؤمن . وضد الإيمان في القرآن هو الكفر العقائدي وذلك في قوله تعالى " هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ " ( التغابن 2 ) . وكذلك في قوله تعالى " فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ " ( الكهف 29 ) . فلكلمة الكفر أكثر من معنى في القرآن كما وضحنا في مقال سابق ولكننا في هذا المقال سنركز على الكفر العقائدي وهو ضد الإيمان في القرآن . والإيمان المجرد مهما بلغت درجته ليس سبباً وحيداً لدخول الجنة ولكن يجب أن يلحقه التقوى أو العمل الصالح كما وضحنا في مقال سابق عن أسباب الفوز بالجنة . وكما أن الإيمان درجات فالكفر العقائدي درجات فيقول تعالى " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَت