المشاركات

عرض المشاركات من 2018

معاني التولي في القرآن

صورة
    نواصل هنا متابعة ما بدأناه ، عن معاني بعض المصطلحات في القرآن ، وفي هذا المقال نتحدث عن معاني مصطلح " التولي " في القرآن .   أول معاني التولي في القرآن هو " مرادف إتخاذ ولياً " ، في الآيات :    . " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " ( المائدة 51)   . " ألَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ " (المجادلة 14)   . " وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا "  ( النساء: 45 )  ثاني معاني التولي في القرآن ، هو " مرادف الإتجاة ناحية "  إذا لحق به حرف الجر " إلى " ، في قوله تعالى :  " فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ "

أسباب الفتنة في القرآن

صورة
الفتنة هي الإختلاف على الحق بين الناس . وفي القرآن فإن فتنة المؤمنين والمؤمنات من كبائر الذنوب ، في قوله تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ " (10 البروج ) . والفتنة في القرآن قد تكون سبباً للهدى وقد تكون سبباً لضلال الإنسان ، في قوله تعالى " إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ " ( الأعراف 155 ) ، فالفتنة قد ترتقي بفكر الإنسان لمراحل متقدمة وقد تهبط به لمراحل متأخرة من التفكير الإنساني ، وقد كتبنا مقالات سابقة عن الهدى والضلال وعلاقتهم بالتقوى والإيمان في القرآن . وعن أسباب الفتنة في القرن يدور هذا المقال . وأول أسباب الفتنة في هذا المقال هو " السحر " ، في قوله تعالى : " يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ " ( البقرة 102 ). ثاني أسباب الفتن

معاني الإيمان في القرآن

صورة
     ذكرنا من قبل في مقالات سابقة أن الإيمان هو الاعتقاد بالغيب وبالحقائق المثبتة بالقرآن الكريم ومنها الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر . هذا المعني للإيمان يتعلق بالإيمان العقائدي أو الإيمان القلبي حيث أن الاعتقاد مقره القلب .    وحيث أن الشاعر يقول  " بضدها تتبين الأشياء " ، فضد الإيمان العقائدي في القرآن " الكفر " ، في قوله تعالى " هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ " ( التغابن 2 ) ، وكذلك في قوله تعالى " فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ " ( الكهف 29 ) ، وقد كتبنا مقال سابق عن معاني الكفر في القرآن . ولكن بالقرآن الكريم معاني آخري للإيمان لم نذكرها في مقالاتنا من قبل ، سنحاول ذكرها في هذا المقال . فثاني معاني الإيمان ، هو " ضد كسب السيئات " ، في قوله تعالى "  بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُ

مقتضيات ونتائج النعمة والفضل في القرآن

صورة
     في هذا المقال ، نختتم سلسلة المقالات التي بدأناها ، عن النعمة والفضل في القرآن ، بالحديث عن مقتضيات ونتائج النعمة والفضل في القرآن . فتقتضي النعمة والفضل في القرآن من الإنسان شكر الله وحمده في الآيات :      .  " إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ " ( البقرة 243)     .  " وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ  " ( المائدة 6 ).     .  " إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ " ( يونس 60 ) .     . " وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ "  (  النمل 19 ) .    .  " قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ " ( النمل 40 ) .    . " وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ " ( النمل 73 ) .

أسباب وموانع النعمة والفضل في القرآن

صورة
     في المقالات السابقة ، تحدثنا عن معاني النعمة والفضل ، وعن المفضلين والمنعم عليهم في القرآن وعن صور النعمة والفضل . وفي هذا المقال نواصل سلسلة المقالات حول النعمة والفضل ، بالحديث عن أسباب وموانع النعمة والفضل في القرآن . فمن أسباب النعمة والفضل ، الجهاد في وقت الحرب ، فقد فضل الله المجاهدين على القاعدين ، في قوله تعالى " وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا " ( النساء 95 ) . ومن أسباب النعمة والفضل ، الإيمان مع العمل الصالح ، في الآيات :   . " فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ " ( النساء 173 ) .   . " لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ " ( الروم 45 ) .  ومن أسباب النعمة والفضل في القرآن ، الإعتصمام بالله ، في قوله تعالى "  فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِر

صور النعمة والفضل في القرآن

صورة
   في المقالين السابقين ، تحدثنا عن معاني النعمة والفضل والفرق بينهم ، وعن المفضلين والمنعم عليهم في القرآن ، وفي هذا المقال سنتحدث عن صور النعمة والفضل في القرآن . فمن صور النعمة والفضل في القرآن ، الأزواج والبنين والحفدة والطيبات من الرزق ، في قوله تعالى : "  وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ " ( النحل 72 ) . ومن صور النعمة والفضل في القرآن ، الأمن ، في قوله تعالى : "  أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آَمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ " (  العنكبوت 67 ) . ومن صور النعمة والفضل ، الظل في الحر والأكنان ( الكهوف ) في الجبال والملبس ، في قوله تعالى "  وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ

المفضلين والمنعم عليهم في القرآن

صورة
     في المقال السابق ، تحدثنا عن معاني النعمة والفضل ، والتي يمكن أن نلخصها في كل من ، ضد الفقر ، ضد المصيبة ، ضد الضر ، ضد الشر . في هذا المقال ، سنتحدث عن المفضلين والمنعم عليهم في القرآن ، سواء من البشر أو غير البشر . فقد فضل الله بعض قطع الأرض المنزرعة على بعض ، في قوله تعالى : " وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ " ( الرعد 4 ) . وقد فضل الله بنى آدم على كثير من المخلوقات ، في قوله تعالى : " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا " الإسراء 70 ) . وقد فضل الله بعض البشر على بعض في الرزق ، في قوله تعالى : "  وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَ

معاني النعمة والفضل في القرآن

صورة
     إن نعمة الله تعالى وأفضاله علي البشر لا تحصى فيقول تعالى "  وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا  " ( إبراهيم 34 ) . ويقول تعالى " إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ  " ( البقرة 243 ) .    وأصل الفضل مأخوذ من الشيء الفاضل عند الإنسان وهو مستغنٍ عنه. تقول: أعطني من فضلك. أي: مما فضل عندك، فالفضل من جانب المولى سبحانه؛ لأن كل خزائنه بما فيها من الخير فضل زائد وهو في غنى عنه، فهو يعطي عباده مما هو فاضل عنده، والنعمة بالنسبة من جهة العبد؛ لأن النعمة ما ينعم به الله لبعض خلقه لسد حاجته [1] . وإن أعظم نعمة يتمناها الإنسان  ، في الدنيا والآخرة ، هي الفوز بالجنة ، في الآيات :    .  " وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ " ( المائدة 65 ) .   . " يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ " ( التوبة 21 ) .   . "  إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ

البركة في القرآن

صورة
      البركة في اللغة هي النماء والإستقرار ومنها يقال برك البعير إذا إستقر على الأرض [1] .    وقد بارك الله في أحد أسمائه الحسني ، فيقول تعالى : " تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ  " (الرحمن 78) .  ويقول تعالى :  " فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ  " (النمل 8) . وأما النار فالمراد بها نور الله الذي رآه موسى فحسبه نارا، وأما المراد بمن حولها فقيل المراد الملائكة [2] . وضد البركة في القرآن هو " المحق "، فيقول تعالى : " يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ " ( البقرة 276 ) ومعني يربي الصدقات أي يبارك فيها وينميها .وفي الحديث النبوي ، قوله صلى الله عليه وسلم " الْبَيِّعانِ بالخِيارِ ما لَمْ يَتَفَرَّقا، فإنْ صَدَقا وبَيَّنا بُورِكَ لهما في بَيْعِهِما، وإنْ كَذَبا وكَتَما مُحِقَ بَرَكَةُ بَيْعِهِما " ومن أهم أسباب حلول البركة على أهل القرى في القرآن هو الجمع بين الإيمان والتقوى ، في قوله تعالى " وَلَوْ أَ

دلالة سعة أوضيق الرزق في القرآن

صورة
   نواصل ما بدأناه في مقالين سابقين عن أسباب الرزق في القرآن الكريم وعن صور الرزق في القرآن الكريم . واليوم نتحدث في هذا المقال عن دلالة سعة أو ضيق الرزق في القرآن . فالبعض يعتقد أن سعة الرزق دلالة على رضا الله عن العبد والبعض يعتقد أن ضيق الرزق دلالة على سخط الله على العبد . والحقيقة أن سعة أو ضيق الرزق هو ابتلاء من الله ، والابتلاء ليس عقوبة ، بل هو إختبار . فيقول تعالى : " فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ " ( الفجر 15-16 ) . وهذا الإبتلاء له أسبابه في قوله تعالى في ذات السياق : " كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ * وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ * وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا * وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا "  ( الفجر 17-20 ) والصبر على هذا الابتلاء هو سبب للرحمة وللهدى في قوله تعالى : " وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَ