المشاركات

عرض المشاركات من 2017

الدين وسُنة الرسول مابين الإيمان والإتباع

صورة
      الدين هو الشريعة التي فرضها الله لعباده من أجل إقامة العدل في أرضه .  فيقول تعالى "  شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ  " ( الشورى 13 ) ويقول تعالى في ذات السياق "  وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ " ( الشورى 15) . والدين يقتضى من الإنسان الإتباع ، أي إتيان أوامره وإجتباب نواهيه ، فيقول تعالى " وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ " . لذا فمن الخطأ ان يقول الإنسان آمنت بدين الإسلام ولكن الصحيح أن يقول الإنسان إتبعت دين الإسلام . وهناك فرق شاسع بين الإيمان والإتباع . فالإيمان هو الإعتقاد بالغيب و بالحقائق المثبته في كتاب الله من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ولم يقل أحد أن من بينها الدين . أما الإتباع فهو الإتيان بأوامر الكتا

معاني الكٌفر كسبب للعذاب في القرآن

صورة
     في المقالين السابقين تحدثنا عن  أسباب العذاب في القرآن في الدنيا والآخرة . وفي هذا المقال نتحدث عن معاني كلمة الكفر كسبب للعذاب في القرآن . ففي مقال سابق تحدثنا عن معاني الكُفر في القرآن واستنتجنا أن للكُفر أكثر من معنى في القرآن غير ضد الإيمان . ********************************** في هذا المقال نوضح معاني الكفر في بعض آيات الوعد بالعذاب في القرآن ثم نخلص في هذا المقال إلى عدة نتائج عن الوعد بالعذاب في القرآن . نبدأ في هذا المقال بتوضيح معنى الكُفر في قوله تعالى "  إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ " ( البقرة 6) . ونقول ، أن لو أن ضد الكفر في هذة الإية هو الإيمان  ، لبطل قوله تعالى " إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا " (النساء 137) . فالإيمان بعد الكُفر أو الكُفر بعد الإيمان وارد في القرآن ويستحيل أن يكون معنى الكفر في الآية 6 من سورة البقرة هو ضد الإيمان . ولكن الكُف

أسباب عذاب الآخرة في القرآن

صورة
    في المقال السابق تحدثنا عن أسباب العذاب في الدنيا في القرآن ، وقد تبين لنا أنه يوجد كبائر في القرآن يستحق عليها العبد عذاباً في الدنيا فقط ، وكبائر يستحق عليها العبد عذاباً في الدنيا وكذلك عذاباً في الآخرة . في هذا المقال سنركز على الكبائر المذكورة في القرآن ويستحق عليها العبد عذاباً في الآخرة دون أن يقابلها عذاباً في الدنيا .  أول هذة الكبائر وهي " عدم التوبة من الزنا " في قوله تعالى : " وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا  " ( الفرقان 68 - 71 ) .  والتوبة مع العمل الصالح تؤدي إلي أن يبدل الله السيئات بالحسنات . ثاني الكبائر هي