المشاركات

عرض المشاركات من 2016

أسباب العذاب في الدنيا في القرآن

صورة
    لقد وعد الله عباده في كتابه العزيز بالجنة إذا إجتنبوا كبائر الذنوب ، وذلك في قوله تعالى : " إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا " ( النساء  31 ) . والكبيرة في القرآن هي كل ما يستحق عليه العبد ، عذاباً في القرآن ، سواء كان هذا العذاب في الدنيا أو كان في الآخرة ، فلا عذاب عند الله إلا بنص قرآني من عند الله ، فيقول الله تعالى مخاطباً نبيه : " لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ  "(128) . وعن الكبائر التي يستحق عليها العبد عذاباً في الدنيا يدور هذا المقال ، وسنركز على العذاب الواقع في الدنيا لأهميته لإصلاح حياتنا . ويقول الله تعالى عن عذاب الدنيا والآخرة : " لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ ۖ وَمَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ " (الرعد 34) . أول الكبائر التي يستحق عليها العبد ، عذاباً في الدنيا في هذا المقال ، هي أكل أموال اليتامى ظلماً ، في قوله تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظ

أسباب الفوز بالجنة في القرآن

صورة
    إن من أسمى الغايات للإنسان في الدنيا  ، الفوز بالجنة في الآخرة ،  ففي الجنة تكون السعادة الحقيقية ، فيقول الله تعالى في كتابه العزيز " وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ " (هود 108) .  وقد وصف الله الجنة في القرآن بصفات عديدة لا يتسع المقام هنا لذكرها ، ولكن سنحاول في هذا المقال تلخيص عدة أسباب للفوز بالجنة في القرآن .  أول أسباب الفوز بالجنة في القرآن التي جمعناها في هذا المقال يتمثل في تقوى الله في قوله تعالى : "وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ " ( آل عمران 133) ، وفي قوله تعالى " وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ " ( المائدة 65 ) .  والتقوى هي إتباع الهدى أو إتباع سبيل النجاة في الدنيا والآخرة كما وضحنا في مقالات سابقة . ولا فائدة لإيمان بدون تقوى من أجل الفوز بالجنة .   ثاني أسباب الفوز بالج

حقيقة القتال في القرآن

صورة
   لقد حث الله في كتابه العزيز المؤمنين ، على القتال في سبيل الله ، وأعتبر الله الذين يُقتلون في سبيل الله أحياء عند ربهم يرزقون ، وكان ذلك في أكثر من موضع في القرآن ، نذكر منها :       . "  وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ " ( البقرة 154 )    . " وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ " ( البقرة 190) .    . "  وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ  " ( البقرة 244 )  .    . " فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا " ( النساء 74)     . " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ " ( آل عمران  169 ) . وعن معنى عبارة " ف

حقيقة الأكثرية في القرآن

صورة
    قد يعتقد البعض , ممن لا يدركون الحقائق في هذا الكون , أن الأكثرية المعتقدة بمبدأ معين علي حق وأن الأقلية علي باطل . ولكن إذا تأملت آيات القرآن الكريم ستجد أنه لم يرد لفظ " أكثر " في القرآن , إلا وكانت الأكثرية علي باطل . والمدركون للحقائق في هذا الكون لا يغيرون عقائدهم من أجل أكثرية زائفة تؤمن بالباطل . فكم من مدرك للحقائق ظل مضطهدا , من أجل حقيقة في هذا الكون , ولم يؤمن به إلا القليل , وفي نهاية الأمر تبين الحق من الباطل . وهذه بعض آيات القرآن الكريم  التي تثبت أن الأكثرية دائماً علي الباطل :   •    " ... إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ " ( البقرة 243 ) .   •    " ... وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ " ( البقرة 110) .   •    " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ " ( المائدة 59 ) .  

من خصائص بيت الله

صورة
        تدل العديد من آيات كتاب الله علي أن الله قد جعل بيته للناس , حتى أن قلوب الناس تهفو لزيارة بيت الله , وذلك بفضل دعوة سيدنا إبراهيم في قوله تعالى : " ... فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ... " ( إبراهيم 37 ) , وهنا لم يشترط الله الإيمان لحب زيارة بيته .  كما أن فريضة الحج فرضها الله علي الناس في قوله تعالى : " ... وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ... " ( آل عمران 97 ) . ويقول تعالى عن المسجد الحرام : " ... وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ ... " ( الحج 25 ) .  كما أن الله قد تعهد بأمن هذا البيت وبرزق أهله من الثمرات , وذلك أيضاً بفضل دعوة سيدنا إبراهيم في قوله تعالى : " ... رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ ... " ( البقرة 126 ) .  وفيما يلي بعض من آيات كتاب الله التي تدل علي ارتباط بيت الله بكل الناس :   •    " وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا ... " ( البقرة 125 ) .  

فضل الإنفاق في القرآن

صورة
   يقول تعالى : " وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا " (  الفرقان 67 )  , وعن فضل الإنفاق في القرآن سيكون هذا المقال .     فالإنفاق من صفات المتقين في قوله تعالى : " ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ "  ( البقرة 2 - 3)  .   والإنفاق من صفات المؤمنين في قوله تعالى :  " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ " ( الأنفال 2 - 4).       وكذلك الإنفاق من صفات المؤمنين بآيات الله في قوله تعالى : " إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا

السجن عند رسول الله

صورة
لقد ذُكر السجن في القرآن وذلك في سورة يوسف , وكلنا نعلم أن زمن سيدنا يوسف يسبق زمن رسول الله بآلاف السنين . وفي قصة يوسف نذكر قصة صاحبي السجن والذين رأي كل واحد منهم رؤية قبل الحكم عليهما وفسرت الرؤيتين علي أن أحدهما سيصلب وتأكل الطير من رأسه والآخر سيخرج من السجن ليعمل كساقي للملك . وإذا كان سجن صاحبي يوسف قبل الحكم في موضوع القضية فيمكن أن نسمي سجن صاحبي يوسف حبساً احتياطيا كما نفعل الآن . وعلي عهد رسول الله كانت تحيط بالجزيرة العربية الإمبراطوريتين الفارسية والرومانية , وكان السجن موجود بهما كنوع من العقاب للمخالفين لقوانين هاتين الإمبراطوريتين . ومع ذلك لم يتخذ رسول الله السجن كنوع من العقاب لأي جريمة أو جناية أو كإجراء احترازي لضرورة التحقيق كما نفعل الآن فيما يسمي الحبس الاحتياطي . ومن السيرة النبوية كلنا نعرف قصة المرأة التي زنت وذهبت ليقام عليها الحد , فقد كانت محصنة , والزاني المحصن يرجم في الإسلام , ولما علم رسول الله أنها حامل في جنين , تركها رسول الله ولم يقم بحبسها علي ذمة القضية كما نفعل الآن , وعندما وضعت تركها أيضاً حتى تتم رضاعة المولود , فلما فطمته أتت رسول الله

حقيقة إستعمار الكواكب وحقيقة المخلوقات الفضائية في القرآن

صورة
     خلق الله الإنسان من الأرض وأستعمره فيها ، مصداقاً لقوله تعالى " هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا " ( هود 61 ) . ويسر الله للإنسان سبل الحياة على الأرض من مستقر أي جاذبية أرضية ومتاع الحياة من ماء وهواء ونبات وحيوان وخلافه ، وذلك مصداقاً لقوله تعالى " وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ " ( البقرة 36 ) . وفي العصر الحديث ومع التطور المستمر في كل مجالات الحياة ، إستطاع الإنسان الخروج من مجال الجاذبية الأرضية والغلاف الجوي ووضع الإنسان الأقمار الصناعية في مدارات حول الأرض بأغراض عدة ، كما هبط أول إنسان على سطح القمر عام 1969 م . وكان ذلك مصداقاً لقوله تعالى  "  يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ " ( الرحمن  33 ) . ومع إكتشاف العديد من الكواكب والمجموعات الشمسية ، ظل سؤالان يحيران العالم ، وهما :   .   هل ستوجد كواكب تصلح لمعيشة الإنسان ؟   .   هل سنقابل كائنات فضائية تستعمر الك

أسباب الرزق في القرآن والحديث النبوي

صورة
يقول الله تعالى في كتابه العزيز : " وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ " ( النحل 71 ) .  و الإنسان يجب أن يأخذ بأسباب الرزق ، لذا نحاول أن نوجز أسباب الرزق في القرآن والحديث النبوي في هذا المقال . أول أسباب الرزق التي جمعناها في هذا المقال وهي شكر الله على نعمه ، لقوله تعالى : "لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ " ( إبراهيم  7 ) . ثاني أسباب الرزق التي جمعناها في هذا المقال وهي تقوى الله عز وجل ، لقوله تعالى : " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ " ( الطلاق 2 - 3 ) . وقد أفردنا مقال سابق عن تعريف التقوى في القرآن .   ثالث أسباب الرزق في هذا المقال وتتمثل في الإحسان ، لقوله تعالى  " وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ "  ( ٥٨ البقرة ) . رابع أسباب الرزق وتتمثل في العمل الصالح ، لقوله تعالى