حقيقة القسم بغير الله

لم يحرم الله فعلاً علي عباده ، إلا وقد حرمه علي نفسه ، فيقول الله عز وجل في الحديث القدسي : " يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا " . حتى أن الله حرم علي نفسه أن ينادي رسوله باسمه مجرداً ، فلم يرد في القرآن أن نادى الله نبيه بإسمه , وذلك قبل أن يحرم هذا الفعل علي المؤمنين في قوله تعالى في : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ " ( الحجرات 2 ) . لذا فالجهر باسم النبي مجرداً أو في غير سياق يثبت أنه النبي من كبائر الذنوب التي تحبط الأعمال . وقد أقسم الله تعالى بنفسه في أكثر من موضع منها الآيات التالية : • " فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ... " ( النساء 65 ) . • " ... تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ " ( النحل 56 ) . • " تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُ